شرعت الشرطة الفرنسية في إخلاء مخيم للاجئين في شمال باريس، اليوم الخميس، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة تشديد سياسة الهجرة الفرنسية.

وبحسب وكالة “رويترز”، نقلت الحافلات مئات من منطقة بورت دو لا شابل، حيث يعيش لاجئون غير شرعيين في خيام أسفل وحول جسور الطريق الدائري والسلالم المؤدية إلى طريق (إيه 1) السريع.

وقال قائد شرطة باريس ديدييه لاليمون للصحفيين في موقع الحدث: “لن أسمح بعد ذلك بهذه التعديات على جانبي الطريق هنا أو في أي مكان عام آخر في باريس”.

ومنذ إغلاق مخيم مهاجرين ضخم في كاليه عام 2016، توافد المزيد من اللاجئين على باريس التي ما تلبث أن تفض تجمعا للخيام حتى تظهر مخيمات في مناطق أخرى خلال بضعة أشهر.

ويوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب إغلاق مخيمات اللاجئين وتحديد حصص للعمالة المهاجرة، وفرض قيود على حصول الوافدين الجدد من طالبي اللجوء على الرعاية الصحية بالنسبة للحالات غير الملحة، وذلك في إطار توجه لإظهار استجابة الحكومة لمخاوف الناخبين إزاء الهجرة.
تجدر الإشارة أن أحد المغاربة المقيمين الشرعيين في مدينة باريس، كان قد نشر قبل أسابيع شريطا مصورا ، يضهر مئات أعشاش المهاجرين المشكلة من البلاستيك مشيدة بطريقة عشوائي بجانبي أسوار إحدى الطرقات ،وهي تمتد حسب قول مصور الشريط لأزيد من كيلومتر ، حيت تبدو تلك العشاش وكأنها منصوبة في دولة فقيرة وليس فرنسا، وكان مصور الشريط حسب تعليقه المصاحب للقطات يروم من وراء ذلك اطلاع الراغبين في الهجرة ،إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها المهاجرون الغير الشرعيين.