تأكد رسميا وفاة التلميذتين اللتان أقدمتا على الإنتحار يوم السبت الماضي  قرب ثانوية أبي بكر الصديق بجناعة الشلالات نواحي المحمدية ،  عبرتناولهما لقرص سام يعتقد أنه خاص يإبادة الفئران،  حيث قد لقيت الأولى  حتفها في نفس الليلة بينما لقيت زميلتها نفس المصير  صباح يوم أمس  الأحد.

وكانت   التلميذتان قد ضربتا موعدا  زوال يوم السبت الماضي  بجوار الثانوية التي يدرسان بها، وأسرت واحدة منهما للأخرى بكونها دخلت في مشاكل مع أسرتها،  ولهذا السبب فقد قررت الإنتحار، فما كان من الأخرى إلا أن أبدت تعاطفها مع زميلتها وقررت مشاركتها نصف القرص للإنتحار معها، وبعد مرور فترة من تجرعهما للقرص السام بدأ مفعوله يسري في جسدهما،  حيت انتبه لهما بعض المواطنين وقاموا بإبلاغ السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي.

وقد قام بعضهم بتقديم بعض الإسعافات الأولية لهما قبل حلول سيارة الإسعاف التي نقتهما إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية،  الذي أحالهما بدورهما على المستشفى الجامعي بن رشد بالبيضاء ، وفي الوقت الذي اعتبر فيه شهود عيان أن واحدة منهما قد تجاوزت مرحلة الخطر،  فيما الأخرى توجد في حالة حرجة إلى أن لقيت حتفها،  لتلتحق بها زميلتها  في اليوم الموالي بعد تدهور حالتها الصحية من جديد .

وقد أحيل ملف التحقيق  على المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالمحمدية، الذي شرع في الإستماع إلى أفراد عائلتي الضحيتين، في أفق الكشف عن كل الأسباب الحقيقية التي أدت بالتلميذتين إلى هذه النهاية المأساوية .