تشهد  أحياء المقاطعــة الرابعــة بالمحمــدية، في الآونـــة الأخيرة، زحـــف البناء العشــوائي بشكل كبير، فــي ظــــل صمــت السلطــات، التي، فضلــت، حســـب اتصالات ســكان ومتضررين “الركـــون إلى موقف المتفرج”.

وعاينت “الصباح” بحي الوحدة، قيام مجموعة من أصحاب المنازل بزيادة عدة طوابق عشوائية، ووقفت على حركة غير مسبوقة في عمليات بناء عشوائية، حيث كان عدد من العمال منهمكين في أوراش مفتوحة في واضحة النهار وبآلات كبيرة، لتشييد الطابقين الثالث والرابع لعدد من المنازل، رغم أن عدد الطوابق محصور بالحي بطابقين فوق الطابق الأرضي.
واستنكر سكان المنطقة في تصريحات لـ”الصباح”، زحف البناء العشوائي بهذه الوتيرة السريعة، واضعين مجموعة من علامات الاستفهام حول الجهة التي تسمح للمخالفين بالبناء ليلا ونهارا.
وتحدث السكان، عن الصمت المريب الذي تقابل به السلطات المعنية، خصوصا رجال السلطة وأعوانها بالمقاطعة الرابعة، عملية البناء التي تتم بمباركة بعض رجال وأعوان السلطة لقاء إتاوات يؤديها صاحب كل مسكن.
وشددوا على أن منازل كثيرة بالحي وبباقي الأحياء التابعة للمقاطعة شيدت أو تشيد بطرق عشوائية.
من جهتهم عبر عدد من المخالفين بشهادات استقتها منهم “الصباح” أن هناك ما يبرر لجوءهم إلى تشييد مساكن عشوائية بحاجتهم  وحاجة أبناءهم الماسة للسكن، محملين المسؤولية للجهات المعنية لأنها لا تبسط إجراءات الحصول على الرخصة، ما يضطرهم إلى سلوك أساليب مختلفة لتفادي تدخل رجال وأعوان السلطة لمنعهم من البناء.
كمال الشمسي  (  جريدة الصباح )