محمد رويجع، رجل ينتمي لعائلة معروفة بين سكان عين حرودة القدماء ، ليس بالجاه أو المال أو النفوذ بل نظرا لكثرة عدد أفرادها الذين شبوا وترعرعوا قرب ضريح سيدي أحمد بن إيشو. كبر الأبناء بعد وفاة الوالد، وفرقت بينهم السبل للاستقرار ببعض الدواوير بجماعة الشلالات وعين حرودة بعمالة المحمدية ، وبما أن محمد لم يكن تعليمه يتجاوز المستوى الإبتذائي، فقد مارس العديد من المهن بحثا عن قوته اليومي معتمدا في ذلك على ساعديه . جرب العديد من المهن إلى أن استقر به الحال كصباغ، وهي المهنة التي برع فيها وجعلت العديد من سكان المنطقة يتهافتون عليه من أجل صباغة منازلهم، نظرا لإتقانه لهذه المهنة وكذلك لأتعابه التي تكون مقبولة من طرف السكان .
https://www.youtube.com/watch?v=PMCvEJS_CFc
سار على هدا النهج لعدة سنوات وكون عائلة رزق من خلالها بثلاثة أطفال، ليستقر به الحال في كوخ بدوار أولاد معزة لحجر المشهور باسم ” جامايكا “، بالجماعة القروية للشلالات، كوخ لا تتوفر فيه أبسط مستلزمات الحياة، بل أن أشعة الشمس لا تدخله في أغلب الأحيان ويعشعش الفقر في جل أركانه ،ومع ذلك فقد كان راضيا بعيشته هذه يكافح طوال النهار من أجل توفير لقمة العيش لعائلته، فبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب خلال شهر يونيو من السنة المنصرمة، حين تعرض لحادثة سير أثناء محاولة تجنب شاحنة مقطورة قرب مركز عين حرودة، ليجد نفسه يهوي من فوق دراجته النارية ويصاب بكسر في ضهره، جعله حاليا شبه مشلول ممددا فوق سرير متهرئ يجتر مرارة الألم والفقر، الذي جعله عاجزا عن توفير أدوية العلاج إلى درجة أنه أصيب بتعفن أسفل ضهره ، فيما أغلب الوثائق المتعلقة بهذه الحادثة، كالشواهد الطبية والفحوصات والكشوفات والوثائق المتعلقة بها، ما زالت مرهونة لدى إدارة المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، التي تشترط عليه أداء فاتورات الاستشفاء التي تتجاوز مليوني سنتيم من أجل تسليمها له .
وتأبى المصائب إلا أن تأتي تباعا، فالبنت الكبرى التي كان الجميع يتنبأ لها بمستقبل زاهر وهي التي تتبوأ المراتب الأولى في دراستها بالمستوى أولى باكالوريا بإحدى الثانويات بجماعة الشلالات، أصبحت بدورها طريحة الفراش على إثر هجوم غادر تعرضت له من طرف أحد الوحوش الآدمية، الذي عنفها ووجه لها عدة طعنات في مختلف أطراف جسدها، في محاولة فاشلة لإغتصابها بمكان مقفر منذ حوالي أسبوع، لتتضاعف محنة هذه العائلة بين وتصبح في أمس الحاجة للمحسنين من أجل مساعدتها لتجاوز هذه المحنة التي تدمي القلوب وتبكي العيون ، لتوفير مجوعة من الأدوية والعلاجات للأب وللإبنة، ومساعدة أفراد العائلة ماديا الذين يعيشون حاليا بفضل مساعدات بعض الجيران، لكن مطالبهم تتطلب مصاريف تفوق القدرات المالية للجيران الذين يعيش أغلبهم في فقر مدقع ، لذلك فهم يناشدون المحسنين ودوي الأريحية من أجل النظر إليهم بعين الرحمة، ومساعدتهم لتجاوز هذه المحن التي تكالبت عليهم من كل جانب، وذلك عبر الإتصال بهم على الأرقام الهاتفية التالية: 06 60 75 61 41 / 05 26 89 90 85 أو الإتصال بالعائلة على العنوان التالي : محمد رويجع ، دوار أولاد معزة لحجر، رقم 531 ، الجماعة القروية للشلالات ، عمالة المحمدية. والله لا يضيع أجر المحسنين.
اترك تعليقاً