ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: أبريل 21, 2016 - 7:32 م

هذا هو مصير القياد بين القيام بمهامهم وبين تحرير الملك العمومي من الفراشة.


هذا هو مصير القياد بين القيام بمهامهم وبين تحرير الملك العمومي من الفراشة.
أبريل 21, 2016 - 7:32 م

تفاعلات قضية إقدام ” مي فتيحة ” على إضرام النار في جسدها، مازالت تحفل بالعديد من المفاجآت،آخرها إحالة أفراد من الحرس الترابي ” مخازنية ” وأعوان السلطة بالملحقة الإدارية السادسة بالقنيطرة ، على وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالمدينة، بعد ظهورهم في شريط فيديو و هم يتفرجون على واقعة إقدام “مي فتيحة” على إضرام النار في جسدها دون مساعدتها، وجاء ذلك على خلفية تقرير أنجزته لجنة تفتيش حلت هذا الأسبوع بعمالة القنيطرة،  استمعت خلاله لمجموعة من الأطراف وتجميع عدد من المعطيات حول القضية ، وكشفت مصادر مطلعة أن قائد الملحقة الإدارية يوجد في عطلة مرضية نتيجة إصابته بانهيار عصبي، بعد  اتهامه بالإعتداء جسديا على ” مي فتيحة “.

قضية تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين والفراشة  أصبحت ” البعبع ” الذي يقض مضاجع العديد من رجال السلطة المحلية على الصعيد الوطني كالقياد والخلفان والباشوات ، الذين يجدون أنفسهم بين نارين: نار المواطنين والسكان وأصحاب وسائل النقل الذين يشتكون من اقتحام  الباعة والفراشة لمجموعة من الفضاءات،  لم تسلم منها حتى بعض الطرقات والشوارع والأزقة التي أصبح المرور منها ممنوعا كليا على السائقين،  بل أن بعض السكان لم يعد في إمكانهم الولوج إلى منازلهم بعد أن  حاصرهم هؤلاء  واستولوا  على  مداخل أبوابها،  و حين يحنج السكان على ذلك يدخل الباعة الجائلين  معهم في مشادات كلامية لا تخلوا من تهديد ووعيد أحيانا يستعمل فيها السلاح الأبيض من أجل تخويفهم وترهيبهم ، ونار الباعة الجائلين والفراشة الذين يتدرعون بكونهم ” يترزقون ” من أجل إعالة أفراد عائلاتهم من بينهم أحيانا معاقون وعجزة وغيرهم ، وبذلك تصبح كل هذه المبررات وسيلة للتطاول على الملك العمومي والمساس بحقوق مواطنين آخرين،  يعلم الله كيف يتمكنون بدورهم من الحصول على لقمة عيش لإعالة أفراد عائلاتهم بدورهم،  دون اللجوء إلى الأسطوانة التي يرددها بعض الباعة الجائلين والفراشة ” وباغين تحرموا علينا رزقنا “، بل أن بعض الباعة أصبحوا يتخيلون أحيانا أن الفضاءات التي يحتلونها بدون موجب حق أو قانون تصبح في نظرهم مع مرور الوقت وكأنها مسجلة ومحفظة في أسمائهم، علما أنهم بممارساتهم التجارية الغير قانونية قد تسببوا في إفلاس العديد من التجار وتشريد العديد من العائلات بعض اضطرار العديد من التجار إلى إغلاق محلاتهم التجارية بسبب كسادها نظرا للمنافسة الغير مشروعة خصوصا أنهم يؤدون رسومات كرائية وضرائب مختلفة وغيرها ، الغريب في الأمر هو عندما يتمكن بعض القياد والخلفان والباشوات من تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين والفراشة علما أنه لم يعد هناك باعة جائلين بل باعة مستقرين، نجد بعض مسؤوليهم من العمالة يصفقون لهم بحرارة ويهنؤونهم على الإنجازات التي قاموا بها، لكن حين تكون هناك بعض المواجهة بينهم وبين بعض الباعة الجائلين ويسقط فيها ضحايا ، تجد هؤلاء المسؤولين الذين يعطونهم الأوامر لتحرير الملك العمومي  أول ما يقومون به  هو توبيخهم ” أصاحبي والله ما كتعرف تخدم “، ليتنصلوا منهم وكأنهم أصيبوا بمرض  الطاعون أو ”  الجربة “.

السؤال الذي قد يطرحه البعض وما هو البديل بالنسبة لهؤلاء الباعة والفراشة ،والجواب هو حقوقهم تنتهي عند حقوق الآخرين ولا يجب المساس بها بأية دريعة كانت.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.