بعد الوقفات الاحتجاجية ومراسلة المدير الجهوي لوزارة الصحة (جهة الدارالبيضاء الكبرى)، المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل يلجأ إلى وزير الصحة، الحسين الوردي، ويطالبه بالتدخل وفتح تحقيق في الاختلالات التي يعرفها المستشفى». وذلك نتيجة ما وصفه بـ«اختلالات سوء التدبير و التسيير و ضرب الحريات النقابية من طرف إدارة المستشفى».
ورصدت الجامعة في مراسلة مجموع هذه الاختلالات والمتمثلة في «الارتجالية وغياب الحكامة في تدبير الموارد البشرية وذلك من خلال تكريس مبدأ الولاء والعلاقات الشخصية والتعامل مع الموظفين خارج إطار الشفافية». إضافة إلى «رداءة الوجبات الغذائية المقدمة للأطر الصحية و المرضى – النظافة، مما يطرح عدة علامات استفهام حول أطروحة الصفقات الغامضة».
الجامعة توقفت عند تعامل الإدارة مع هذه الأوضاع من خلال «إصرارها على تجاهل التنبيهات المتكررة حول الظروف غير الملائمة للأطر الصحية بالمستشفى و تدني جودة العلاجات والخدمات والتسيير الارتجالي و العشوائي على كافة المستويات مع الغياب التام للإدارة ». وأوضح مسؤول نقابي بالمكتب الجامعي أن من بين النقط التي تضمنتها المراسلة الموجهة إلى الوزير الوصي على القطاع عدم صرف تعويضات الخدمة الإلزامية و المداومة لموظفي مصلحة الأداء والسائقين لسنة: 2012 و2013 و2014 .
إضافة – يؤكد المسؤول – إلى افتقار مختبر المستشفى الإقليمي إلى أبسط الخدمات مثال على ذلك تحاليل طبية بسيطة وغير مكلفة لا نجد لها أثرا مما يضطر معه المريض إلى التوجه إلى المركز الاستشفائي الجامعي الذي هو تبعا لأدبيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية مختص في إنجاز الخدمات الكبرى والمتطورة. كما أن مشكل افتقار سيارة الإسعاف للمعدات والتجهيزات الضرورية لضمان الإسعافات والخدمات الطبية الاستعجالية في عين المكان وخلال نقل المرضى والجرحى يطرح بقوة، ويعيد إلى الواجهة حق المريض وعائلته في وسيلة نقل تتوفر على خدمات طبية ولو في حدودها الدنيا. المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل-المحمدية، «حمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع إلى مدير المستشفى و رئيس قطب الشؤون الإدارية الذي ظل في هذا المنصب لأزيد من 25 سنة دون حسيب و لا رقيب، و يطالب الجهات المختصة والمجلس الجهوي للحسابات التدخل العاجل من أجل افتحاص مالية المستشفى وضمان الشفافية والحكامة في تدبير المال العام».
محمد عارف
اترك تعليقاً