ميديا لايف / أحمد بوعطير 

بعد محنة دامت لحوالي  شهرين  ، وبعد أيام وليالي من الرعب والهلع والخوف  التي كان يعيشها سكان دوار الحفاري بمديونة جراء الجرائم المسترسلة لأحد مروجي المخدرات،  الذي بمجرد أن تلعب أقراص الهلوسة في عقله يخرج  مثل  ” سيف دي يزن ” حاملا سيف في يده،  يصول ويجول وسط الدوار يهدد ويشتم ويسب كل من صادفه في طريقه ،لم تنفع معه الشكايات التي كانت تتقاطر على مركز الدرك الملكي بمديونة من طرف المشتكين والتي بلغت في مجملها أزيد من 16 شكاية ، بل أوضح بعض السكان في اتصالات هاتفية مع موقع ” ميديا لايف “،  أنه سبق له إحراق  سيارتين وتكسير زجاج  3 سيارات،  ورغم توقيفه من طرف الدرك الملكي  وإحالته على النيابة العامة فقد أطلق سراحه بعد تنازل صاحب السيارة المحروقة عن متابعته،  ربما لتوصله بتعويض مالي حسب ما يتداوله السكان ،  ونفس الشيئ يالنسبة لصاحب سيارة مكسورة الزجاج ،فيما سجل تكسير سيارتين  ضد مجهول ، وعاد ” صعصع ”   منذ حوالي أسبوعين لحرق سيارة أخرى بتواطئ مع أحد أصدقائه،  الذي اعترف للسكان  في شريط فيديو  يتوفر موقع ” ميديا لايف ” على نسخة منه ،  بكون هذه العملية تمت بتنسيق مع ” صعصع ” ، والمفاجئة الصادمة أن  صديق ” صعصع ” أفرج عنه بعد إحالته على النيابة العامة فيما ظل الأخير بعيدا عن المسائلة القضائية ، وهو ما شجعه على شن غزواته خصوصا في الليل  على السكان ، بل وصلت به الجرأة والوقاحة إلى اعتراض سبيل أحد السكان الذي كان رفقة أبنائه وزوجته وهدده بسيف،  مما جعل هذا الأخير يلجأ إلى ركن سيارته في مكان مجهول بمديونة لكي لا تصل له أيدي ّ صعصع ” ويقوم بإحراقها ، وهو ما يبين ويبرهن بالململوس نوع  الخوف والرعب الذي زرعه في قلوب سكان  الدوار ،ودرجة التسيب التي يتمتع بها  بداخله ، مما دفع حوالي 20 من ساكنته للتجمهر ليلة الأحد الماضي أمام مركز الدرك الملكي  بمديونة في عز البرد القارس ،وظلوا ينتظرون قدوم  ” أجودان ” الذي كان ينوب عن  قائد مركز الدرك الملكي  المتواجد في إجازة ، حيت بمجرد علمه بحتيات الموضوع طالبهم بالقبض على المجرم والإتصال بمركز الدرك الملكي ، مما جعل هؤلاء يشعرون بالغبن والظلم حين لم يجدوا أدان صاغية تضع حد لمعاناتهم، حيت كانوا أحيانا يقضون ليالي بيضاء خوفا من  من تنفيد  تهديد ” صعصع ” القاضي بإحراق الدوار .

أمام سد الأبواب في وجوههم من طرف مركز الدرك الملكي ، واقتناعهم بأن هناك أشياء تروج في الخفاء تجعل عملية القبض  عصية على  ” صعصع ”  ، كان لا بد أن  تصل  معاناتهم  للكو لونيل  عبد المجيد الملكوني  القائد الجهوي  للدرك الملكي بجهة الدار البيضاء الكبرى، الذي  بمجرد علمه بالوقائع أعطى تعليماته الصارمة للدرك الملكي بمديونة من أجل اتخاد الإجراءات اللازمة ، الشيئ الذي عجل بتوقيف ” صعصع ” ليلة أمس الأربعاء  .

و بعد إزاحة هذا الكابوس الذي جثم فوق صدور سكان دوار الحفاري بمديونة ،  عبر العديد من السكان في اتصالات هاتفية مع “موقع ” ميديا لايف ” ،  عن امتنانهم وشكرهم للقائد الجهوي ، الذي برهن وما زال يبرهن أن الدرك الملكي في خدمة أمن وسلامة المواطنين،  وأنه  لا تساهل مع المجرمين والخارجين على القانون ، ولا تساهل مع بعض الدركيين الذين لا يمارسون مهامهم بالشكل الصحيح .وكل ما يتمناه السكان هو  إعادة الإستماع لصاحب السيارة المحروقة مؤخرا ، وإرفاق كافة الشكايات والمحاضر القديمة  عند  إحالة المتهم على النيابة العامة لتعرف مدى خطورته وسوابقه .