كتبت مجلة “لي سونسيال” أن العديد من رؤساء الدول والشخصيات أشادوا بعمل ودينامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي نسج، خلال عقدين من الحكم، مع الأغلبية العظمى من بلدان عالم، علاقات جيدة تمحورت حول التعاون والتنمية.
وأبرزت المجلة، في عدد خاص كرسته لعشرين سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضمن شهادات تنوه بالتزام وريادة جلالته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبرز “سنعتمد على اتفاقنا للتبادل الحر، وشراكتنا القوية في المجال الأمني، وروابطنا الثقافية والتعليمية المتنوعة لضمان مستقبل أكثر أمانا وازدهارا لشعبينا “.
وقال الرئيس الأمريكي “لا يزال أمامنا الكثير لإنجازه سويا، بما في ذلك مواصلة كفاحنا ضد التطرف بكافة أشكاله، وتعزيز التسامح والتفاهم الديني، والنهوض بالأولويات المشتركة في إفريقيا، وتطوير الروابط الثقافية بين بلدينا ،الشاهدة على صداقتنا التي تعود لأزيد من 240 سنة “.
وبدوره، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره الكبير لريادة جلالة الملك، مؤكدا أنه “منذ سنة 1999، وبقيادة جلالتكم، شهد المغرب تحولات كبيرة، حيث تمت مباشرة إصلاحات مهمة لتمكين المملكة من تنمية منسجمة وشاملة ومستدامة، ولاسيما لفائدة شبابها “.
وشدد السيد ماكرون على أن فرنسا تنوه، أيضا، بتعبئة جلالة الملك لمكافحة التغير المناخي، والنهوض بالسلم والأمن الإقليميين، ومواجهة قضية الهجرة الحساسة، مسجلا أنه “في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك بشأن قدرتنا الجماعية على تدبير هذه الرهانات العالمية، فإن بلدينا يضطلعان، أكثر من أي وقت مضى، بدور حيوي في معارك حاسمة بالنسبة لمستقبل مجتمعاتنا “.
وبدوره، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته في أن تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، وكذا في مجالات أخرى، يستجيب بالكامل لمصالح الشعبين ،ويتماشى مع تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا.
أما الرئيس الصيني شي جين بينغ ،فأشاد بعمل جلالة الملك، مؤكدا أنه بفضل قيادة جلالته، حافظ المغرب على الاستقرار والوحدة والنمو الاقتصادي، كما أنه يضطلع بدور إيجابي في القضايا الدولية والإقليمية.
ومن جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أن “إسبانيا تعتبر المغرب بلدا صديقا وشريكا استراتيجيا من الدرجة الأولى، نتقاسم معه التقدم والازدهار والأمن، ونعمل معا على تعزيز الاستقرار غرب البحر الأبيض المتوسط “.
وأكد السيد سانشيز “سندعم المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب تشجيع دينامية المبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين بلدينا في جميع المجالات”، معتبرا أن التعاون بين البلدين في مجالي الهجرة ومكافحة الإرهاب يعد نموذجا ملموسا في الفضاء الأوروبي، يتأسس على الثقة والاحترام المتبادل والتواصل المستمر”.
وأضاف، في هذا السياق، أن “إسبانيا والمغرب أسسا علاقات صداقة وتعاون متينة، وعلينا مواصلة تعزيز هذه الروابط، من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة لتعزيز تقدم وازدهار الدولتين، وتقوية الاستقرار في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط”، مؤكدا أن المغرب بلد صديق وشريك للحاضر والمستقبل.
ومن جانبه، أكد الرئيس السنغالي ماكي سال على أن الروابط التي تجمع بين السنغال والمغرب متعددة وعريقة وعميقة ومتينة ومتعددة الأبعاد، وراسخة في القيم الإنسانية المشتركة، تنهل من الروابط الروحية والمبادلات المكثفة، مؤكدا أنه “كان من الطبيعي أن يتمكن بلدانا، على أساس هذا الإرث العريق، من نسج صداقة أخوية وتعاون ودي وقوي ومستدام “.
وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس السنغالي إنه تجمع السنغال والمغرب علاقات ثنائية مكثفة، تجسدها الزيارات والمشاورات والاتصالات المنتظمة، بما في ذلك على أعلى المستويات، مبرزا أن هذا “التقارب يفسر تطابق وجهات نظر البلدين على المستويات الإفريقية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، فضلا عن الدعم المتبادل الذي نقدمه لبعضنا البعض بانتظام “.
وقال الرئيس السنغالي “في الوقت الذي تحتفي فيه المملكة بالذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، أنوه، مجددا، بجودة العلاقات الممتازة التي تجمعنا”.
وقال رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أوديمبا إنه راض تمام الرضا عن الشراكة “المفيدة حقا لشعبينا ،والتي تواصل المساهمة في تعزيز ودعم روابط الأخوة والصداقة المميزة بين بلدينا “.
وبالنسبة لفيليكس تشيسكيدي ، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ، “إن هذا الارتباط الوثيق بين شعبينا يترجم من خلال الشعور العميق بالتضامن في كل مرة يواجه فيها بلدي ، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، مواقف صعبة ، خاصة خلال حربي كاتانغا في الثمانينيات ، والمساهمة الراهنة والمهمة للمملكة المغربية ، التي تشارك وحداتها حاليا ، على حساب حياة أعضائها ، في مهمة تأمين الاستقرار الجارية في بلدي “.
وقال “نحن واثقون من أن روابط الأخوة والتضامن هذه ستسير دائما إلى الأمام من أجل تحقيق المصالح العليا لشعبينا “.
ومن جانبه ، أكد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا “إذا كان هناك بلد يريد تعاونا مخلصا وصادقا مع المملكة المغربية ، فهو جمهورية مالي “.
و أعرب رئيس رواندا ، بول كاغامي ، عن سروره لأن العلاقات بين البلدين تتسع وتتنامى باستمرار واضطراد ، مؤكدا أنها وصلت إلى مستوى جيد جدا ومميز .
وأبرز رئيس جمهورية غانا نانا أكوفو – أدو أن المملكة المغربية شهدت ، تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لجلالة الملك ، في العقدين الأخيرين ،نموا مضطردا والأمن والاستقرار، ودعم أواصر التعاون مع غانا و الدول الأفريقية الأخرى.
وأشاد رئيس بنين ، باتريس تالون ، من جانبه ، بقيادة جلالة الملك للمملكة المغربية وتقارب وجهات نظر القائدين حول القضايا الراهنة ، خاصة تلك المتعلقة بتنمية القارة الإفريقية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه “ممتن للمملكة المغربية لالتزامها القيم وإسهامها الكبير والنوعي في مبادرات السلم والأمن الدوليين ، بما في ذلك من خلال عمليات حفظ السلام التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة “.
وفي نفس السياق ، أكد الرئيس السابق لجمهورية بوروندي ، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لمالي ومنطقة الساحل، بيير بويويا ، أن التعاون جنوب /جنوب الذي دشنه المغرب ويحرص عليه دائما مثالي.
وقال من وجهة نظري الشخصية ، وأنا أعيش في مالي ، فأنا شاهد على تأثير المغرب في الساحة الاقتصادية ، مؤكدا أن المغرب قد ساهم في تطوير مشاريع واعدة للغاية ، انطلقت في البداية من غرب إفريقيا ، ثم نحو الوسط واليوم في شرق إفريقيا.
وأضاف أن دينامية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تحظى بتقدير كبير في القارة الأفريقية .
وقال قداسة البابا فرنسيس: ” أدع الله، أن يمن على جلالتكم ومساعديكم الأقربين ولكل مواطنيكم بموفور النعم الإلاهية “.
اترك تعليقاً