إعداد: سعيد رحيم
يُعد مناخ فصل الخريف مناخا ملائما لتهيج أمراض التنفس منها على وجه الخصوص “الحساسية” بأنواعها المختلفة، خاصة في المدن ذات الرطوبة العالية والمناطق البحرية أو التي تعرف درجة مرتفعة من التلوث على امتداد ايّام السنة.
فهذه العوامل مجتمعة تحفز خلال فصل الخريف أمراض الحساسية الموسمية على الظهور، خاصة لدى الفئة التي تعاني من الحساسية المزمنة، مما يستوجب القيام ببعض الاحتياطيات الضرورية التي بإمكانها التخفيف، إلى حد ما، من أعراض الحساسية المزعجة.
وحسب الأطباء، تعتبر حساسية الأنف والجيوب الأنفية وحساسية الصدر (الربو)، والحساسية الموسمية من أشد أنواع الحساسية وطأة على المريض، رغم اختلاف أعراض العضو المصاب. ذلك أن أعراض إصابة الأنف تتجلى في حكة مع سيلان مائي بسيط وعطس متكرر وانسداد في بعض الأحيان. فيما يرافق إصابة البلعوم ألم أثناء البلع مع السعال الجاف، في حين تشابه الأعراض الخاصة بالرئتين مع أعراض الربو مثل ضيق التنفس والسعال الذي يبدأ جافا ثم يرافقه إخراج مخاض أبيض ونوبات شديدة بسبب عسرالتفس واللجوء إلى التنفس الاصطناعي. وهي اللأعراض التي ترهق كثيرا من الناس في هذا الفصل.
الأسباب
يكاد يجمع المختصون في هذا المجال على أن حبوب اللقاح الموجودة في الجو والرطوبة وغبار المنازل الذي يوجد في المفروشات والأغطية والستائر وأيضا الحيوانات الأليفة والعصافير والدواجن والنباتات، هي من أكثر المسببات في الإصابة بالحساسية، بصفة عامة.
وفي مثل هذا الفصل أيضا تساهم تقلبات الطقس والتغير المباغث في درجة الحرارة من الحار إلى البارد فجأة والغبار الموجود في الجو، في تهيج أمراض الحساسية وحدوث النوبات.
ويشدد الاخصائيون على على أن حساسية الأنف، وإن كانت لا تهدد الحياة، فبإمكانها أن تؤدي الى امراض مزمنة قد تؤثر في ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية وميسرة. كما يشيرون إلى أن الحساسية الانفية تعد من اهم أسباب زيادة نوبات “الربو” لللمصابين به، علاوة على امكانية اصابة الاذن الوسطى بالالتهاب والاصابة بالتهاب الجيوب بنوعيه (الحاد والمزمن) وظهور اللحميات الانفية والاصابة بحساسية العين والشعور بالخمول والدوخة مع فقد أن النشاط والحيوية واضطراب في أوقات النوم.
العلاج
ويرى الكثيرون من الطب العام ومن ذوي الاختصاص أن علاج أمراض الحساسية غالبا ما يكون بنفس الطريقة التي تعالج بها سائر أنواع الحساسية الأخرى وذلك بإزالة السبب الذي أدى إلى الإصابة بها كالابتعاد عن مصادر الغبار وعدم القيام بتنظيف الأشياء التي يحتمل ان تحتوي على ذرات الغبار والإبتعاد عن الحيوانات الأليفة بما فيها الطيور وكذلك تغيير الوسائد والاغطية والمفارش المصنوعة من المواد العضوية مثل الصوف والقطن والريش… وغيرها.
وينصح الاخصائيون مرضى الحساسية على اختلاف أنواعها باتباع جملة من النصائح التعجيل بمراجعة الطبيب وتناول وصفة الأدوية المحددة طبيا وتهوية المنزل وتعريضه للشمس، للتخفيف من مشاكل الاتربة والرطوبة وتنقية الهواء وتغطية الوسائد والمفارش والسجادات بالبلاستيك لأن هذا الإجراء قد يمنع وصول البكتيريا والحشرات الى أنف المريض وينصح بالتخلص من السجاد لأنه يمثل أرضية مثالية لنمو الفطريات وتجمع الاتربة والبكتيريا. وغسل المفروشات والوسائد بالماء الساخن.
وعموما تمثل النظافة العامة للمنزل وتهويته بشكل جيد صيفا وشتاء أأمن الطرق وأجداها للتخفيف قدر الامكان من اعراض امراض الحساسية المزعجة.
ويشير المختصون كذلك إلى وجود نوع منوالحساسية الوراثية التي تستدعي المواضبة على زيارة طبيب مختص قصد تفادي المضاعفات الموافقة لهذا المرض.
ويلجأ عدد منا أناس بمناسبة فصل دخول فصل الخريف إلى أخذ مصل طبي موسمي عن طريق للحقن.
اترك تعليقاً