كشف موفد موقع ” ميديا لايف ” في المناطق المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز ، أن من بين الأسباب التي ساهمت في التأخر في وصول المساعدات الغدائية وفرق الإنقاد والبحث هو أن انهيار التربة تسبب في إغلاق جل الطرقات المؤدية إلى المناطق المنكوية إضافة إلى إغلاق بعضها نهائيا في وجه حركة المرور بعد أن تمركزت فوقها أطنان من الصخور الضخمة المنفلتة من الجبال ، كما عرفت بعض الطرقات المعبدة تصدعات وشقوق جعلت المرور منها يتسم بنوع من الخطورة وهو ما يؤدي أحيانا إلى تشكل طوابير من وسائل النقل في الإتجاهين معا في انتظار الفرصة المواتية من أجل السير .وهو ما استدعى الإستعانة بطائرات ” هيليكوبتر ” للدرك الملكي من أجل المساهمة في نقل الجرحى للمستشفيات .
لكن بفضل تسخير القوات المسلحة الملكية المغربية لمجموعة من الآليات والجرافات والكاسحات ، وتضافر مجهودات السلطات المحلية والمديرية الإقليمية للتجهيز بالإقليم فقد تمكنت من فتح العديد منها وفي هذا الصدد كشف هشام فريندي، المدير الإقليمي للتجهيز بإقليم الحوز، حصيلة أشغال وزارة التجهيز والماء، لفتح الطرق المنقطعة جراء الزلزال الذي ضرب المغرب يوم الجمعة 08 شتنبر 2023، والذي حدد مركزه في إقليم الحوز.
وكانت وزارة التجهيز والماء، في إطار خلية الأزمة التي أحدثتها الحكومة وفقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، قد قامت بتعبئة كل الوسائل البشرية ومختلف المعدات، من أجل إعادة حركة السير على مختلف المقاطع الطرقية المقطوعة نتيجة لانجرافات التربة والانهيارات الصخرية.
وأوضح فريندي، ، أن الطرق التي تم فتحها، إلى غاية صباح يوم الإثنين 11 شتنبر 2023، هي كالتالي:
– الطريق الإقليمية 2015 ما بين أسني وإمليل.
– الطريق الإقليمية 2017 ما بين أوريكا وسيتي فاظمة.
– الطريق الإقليمية 2030 ما بين أغبالو وأوكيمدن.
– الطريق 2024 ما بين مولاي إبراهيم وأسني.
– الطريق الوطنية رقم 7 ما بين تاحناوت وأسني.
– المقطع الطرقي ما بين أسني وويركان.
– المقطع الطرقي رقم 7 ما بين ويركان وغيميكدان.
– المقطع الطرقي ما بين غيميكدان وثلاث نيعقوب.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن عمليات فتح الطرق المقطوعة متواصلة، حيث يتم العمل، حاليا، على فتح الطريق الإقليمية رقم 2036 المؤدية إلى إيغيل، التي هي بؤرة الزلزال.
وذكر المصدر ذاته أن وزارة التجهيز والماء سخرت لهذه العمليات حوالي 53 آلية من الحجم الكبير وعددا من الأطر والمسؤولين؛ تم تعبئتهم من جهات أخرى إلى عين المكان
وإلى جانب هذه المجهودات، ذكرت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين 11 شتنبر، أن السلطات العمومية تواصل، جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة. حيث وإلى حدود الساعة العاشرة من يومه الإثنين 11 شتنبر الجاري، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476.
أفادت وزارة الداخلية، أن عدد الوفيات بلغ 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش.
وأكدت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
اترك تعليقاً