محمد أجراي
سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المعين من طرف جلالة الملك محمد السادس، لتشكيل الحكومة بعد عزل بن كيران إثر فشله في مهمته لأزيد من خمسة أشهر، يعتبر من حكماء حزب العدالة والتنمية رفقة المرحوم عبد الله باها. ولد الدكتور سعد الدين العثماني بضواحي تافراوت في 16 يناير 1956، تابع دراسته بمدينة انزكان رفقة صديقه المرحوم عبد الله باها، متزوج واب لفتاتين “خولة و مروة “ولفتى “نجم الدين “،حصل على شهادة الباكالوريا 1976 بانزكان شعبة العلوم التجريبية، لينتقل إلى دراسة الطب بالدارالبيضاء ويحصل على دكتوراه في الطب العام 1986، قبلها حصل على الإجازة في الشريعة الإسلامية بايت ملول بكلية الشريعة في 1983، ثم حصل على شهادة الدراسات العليا في الفقه و أصوله في 1987 بدار الحديث الحسنية بالرباط. كان من أبرز المؤسسين لتنظيم الشبيبة الإسلامية رفقة رفيق دربه عبد الله باها، ولما تم إغتيال الاتحادي عمر بن جلون ،دخلت المنظمة في قفص الاتهام ،حيث تمت الإعتقالات ومن ضمنهم سعد الدين العثماني. بعد الإفراج ،ولج الأخير عالم السياسة عن طريق احتضان حزب الحركة الدستورية الديمقراطية، التي كان يرأسها المرحوم عبد الكريم الخطيب سنة 1996، حيث شاركت أول مرة في الإنتخابات البرلمانية وحصدت 9مقاعد التي رشحت وتخلق المفاجأة سنة 1997 ويتم تغيير إسم الحزب إلى “العدالة والتنمية “في 1999. سعد الدين العثماني طبيب نفساني عمل بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد من 1994 إلى 1997. برلماني لأربع ولايات تشريعية، عين في 3 يناير 2012 وزيرا للخارجية والتعاون في حكومة بن كيران الأولى وتم اعفاؤه في 10 أكتوبر 2013، كان أمينا عاما للحزب من 2004 إلى 2008، والآن يشغل منصب رئيس المجلس الوطني للحزب منذ 2008، ويعتبر واحدا من منظري الحركة الإسلامية بالمغرب، يميز بين ما هو دعوي و ما هو سياسي، شخصية تحظى بشعبية كبيرة وإحترام فعاليات الحزب، هو رجل التوازنات و التوافقات داخله، كما يمتاز بعلاقاته الودية مع زعماء الأحزاب السياسية الأخرى.
اترك تعليقاً