محمد أجراي

تمكن فريق الفتح الرباطي من حجز بطاقة التأهل, إلى نهاية كأس العرش التي ستدور أطوارها يوم 18نونبر 2015بملعب طنجة, على حساب فريق الرجاء البيضاوي, بعد أن فاز عليه بهدفين لصفر خلال مقابلة الإياب, التي احتضنها ملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط بعد زوال يوم أمس, والتي عرفت حضورا جماهيريا غفيرا, خاصة أنصار الرجاء, حيث كانت 10دقائق الأخيرة من المباراة كافية لأبناء” وليد الركراكي” لدحر الرجاء من المنافسة.

وقد خلفت هذه النتيجة السلبية أثرا عميقا, سواء داخل مكونات وأنصار الفريق البيضاوي الذين لم يستسيغوا مرارة الإقصاء بعدما كانوا يمنون النفس, بالتأهل نظرا لنتيجة الذهاب التي انتصر فيها الفريق الأخضر ب3اهداف لواحد. تأهل الفتح الرباطي لم يكن وليد الصدفة, بل إصرار لاعبيه على التحدي و مجاراة المباراة بكل واقعية بعيدا عن النجومية, بخلق العديد من الفرص طيلة المقابلة, أمام نهج تكتيكي دفاعي متأخر وعقيم سطره مدرب الرجاء.

هنا سأعود لما سبق أن تمت الإشارة له, في العديد من مقالات سابقة ل” ميديا لايف” بأن الرجاء البيضاوي يعيش أزمة تأطير تقني بالدرجة الأولى, لأنه كيف لمدرب يريد الحفاظ على نتيجة الذهاب, وهو يدخل بتشكيلة متكونة من 8عناصر دفاعية? علما أن المنطق الرياضي يحتم أن الوسيلة الانجع للدفاع عن النتيجة المكتسبة, هي الهجوم. هذا ما لم نراه اليوم من طرف الرجاء. هذا لم يقع اليوم فقط حتى في آخر مباراة! أمام” المغرب الفاسي” لو لا التغيير الذي حصل لما فاز الرجاء, وعموما من الناحية التقنية, يبقى الرجاء بعيدا كل البعد, عن طموحات أنصاره مما يطرح عدة تساؤلات على مستقبل الفريق. نحن لا نكرس مقولة” طاحت الصومعة علقوا الحجام” بل نقيم معطيات ونبدي رأينا. بصراحة سداجة وغباء المدرب” كرول” يهديان تأهل الفتح الرباطي إلى نهاية الكأس الفضية, ولا ننقص من قوة الفريق الرباطي و ذكاء مدربه” وليد الركراكي” .للإشارة في الختام أن الجمهور البيضاوي, صب جام غضبه على المدرب كرول واللاعبين والإداريين, مطالبين برحيل المدرب.