محمد أجراي

أكدت القمة المغربية_ الخليجية التي انعقدت أمس بالعاصمة السعودية الرياض,التي حضرها جلالة الملك محمد السادس وقادة دول مجلس التعاون الخليجي, أن المغرب ودول الخليج تشكل تكثلا استراتيجيا موحدا, حيث أن ما يمس أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى. وأوضح البيان المشترك الصادر عن القمة, المغربية الخليجية أنه لا مناص لالتزام الجانبين على الدفاع المشترك, عن أمن بلدان المنطقة واستقرارها, ومواجهة المد التطرفي الشيعي والتهديدات الإرهابية التي يراد منها إعادة رسم خرائط الدول أو تقسيمها, في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة العربية, من تهديدات أمنية وسياسية خطيرة, زادت من حدتها تعثر إيجاد الحلول لإنهاء الصراع, الدائر بالشرق الأوسط وتسوية الأزمات التي تعاني, منها العراق, سوريا, اليمن وليبيا.

وشدد البيان المشترك على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات بادانتهم للتطرف والإرهاب, والوقوف في وجه محاولات نشر الطائفية والمذهبية, مؤكدين على أهمية التحالف الإسلامي العسكري لاجتثات هذه الظواهر بكل صورها وأشكالها. كما أكد البيان أن القمة, شكلت مناسبة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة المغربية و دول مجلس التعاون, والتنسيق في المواقف الموحدة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية, وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية دات الإهتمام المشترك, وأن القمة هي ثمرة لتعزيز التقدم المستمر في العمل المشترك لتحقيق الشراكة وفق الأبعاد والغايات المحددة, قصد تعزيز مسارات التنمية البشرية وتسهيل التبادل التجاري وتحفيز الإستثمار.

كما أكدت القمة في بيانها أنه انطلاقا من الثوابت, فقادة دول مجلس التعاون الخليجي يجددون موقفهم المبدئي من قضية الصحراء المغربية, بدعمهم لمغربية الصحراء ومساندتهم مبادرة الحكم الذاتي,التي تقدمت بها المملكة المغربية, لفض النزاع الإقليمي المفتعل. كما أعربوا عن رفضهم التام للمساس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي عرفها الملف في الأسابيع الأخيرة.