عرفت الجلسة المنعقدة منتصف نهار يوم أمس الجمعة بالقطب الجنحي بمحكمة عين السبع بالبيضاء، من أجل مواصلة مناقشة ملف رئيس جمعية حقوقية بالمحمدية ومن معه المتهم بالوساطة في ترويج المخدرات، عدة مفاجآت بل مجموعة من العجائب والغرائب أثناء المواجهة التي جرت بين الضنين من جهة، وبين مروج للمخدرات ووسيط من جهة أخرى، واللذان تم استقدامهما من السجن بعد الحكم عليها سابقا بعقوبة حبسية في نفس الملف .
وحسب مصادر ” ميديا لايف ” ، فإن المدعو الجبلي الذي ضبطت بحوزته كيلوغرامين من المخدرات بشاطئ بالوما بعين حرودة أثناء محاولته تسليمها للمسمى بوخيمة المتهم بدوره بالوساطة في الإتجار في المخدرات ، تراجع عن تصريحاته المضمنة بمحضر الضابطة القضائية بأمن بن مسيك بالبيضاء ، حيت صرح أمام المحكمة أنه لا يعرف الحقوقي المسمى ( م،ص ) ، ولم يذكر اسمه بتاتا لدى الضابطة القضائية بل ذكر اسم آخر ، وأن الصورة التي عرضوها عليه أثناء توقيفه لا تخص الماثل أمامكم ، كما أن الكمية التي تم حجزها لديه أثناء توقيفه هي 3 كيلوغرامات وليست كيلوغرامين المضمنة بالمحضر ملمحا بكون الشرطة أخفت كيلوغرام .
هذه التصريحات التي نزلت بردا وسلاما على المسمى ( ص،م ) ودفاعه، وجعلت البعض يعتقد أن البراءة تشق طريقها نحو ( م، ص )، لكن الوجوه ستكفهر عند سماع تصريحات بوخيمة المحكوم بدوره بالوساطة في الاتجار بالمخدرات والتي قلبت كل الموازين رأسا على عقب ، وجعلت المتهم ( م، ص ) يبتلع ريقه وهو يستمع لتصريحاته النارية التي زلزلت أركان قاعة الجلسات ، وكانت البداية بإشهار بوخيمة لوثيقة مكتوبة بخط اليد، قال بخصوصها أن المتهم ( م، ص ) حررها بخط يده داخل السجن وبصم عليه بأصبعه ، والتزم من خلالها بمده بمبلغ مالي كبير وكبش العيد مقابل تبرئته من التهمة المنسوبة إليه ، وحين استفسر القاضي ( م،ص ) عن صحة الوثيقة استشار همسا مع دفاعه، الذي قام بحركة بسيطة تجاهه فأنكر ( م،ص ) أن تكون الوثيقة من صنع يده ، علما أن بوخيمة طلب من القاضي عرضها على أي خبير للتأكد من صحة أقواله.
وأشار بأن المتهم وعده كذلك باستغلال علاقاته المتشعبة من أجل التدخل لتبرئته في مرحلة الإستئناف ، وأوضح بأن المسمى الجبلي طلب منه داخل السجن بتبرئة ( م، ص )، وصرح بأنه يعرف المسمى ( م،ص ) وهو من كان مع الجبلي وفر أثناء محاولة اعتقاله ،كما أنه يتوفر على اتصالات هاتفية جرت بينهما وكذلك أشرطة صوتية في ( الواتساب ) وسبق له أن توسط له مع بعض الدركيين في بعض القضايا ،وأن المتهم ، يهدده داخل السجن بالإعتماد على علاقاته مع بعض المسؤولين والذين يربط الاتصال مع بعضهم من داخل السجن ، وهو ما جعله يرفع شكاية لدى وزارة العدل ضد أحد المسؤولين بالمحمدية ، أما المتهم ( م، ص ) فقد صرح بأن ما وقع له مؤامرة مدبرة ، حيكت له من طرف محامية بالمحمدية من أجل الزج به في السجن ،ذاكرا اسمها لكن دفاعه قاما بنهره فالتزم الصمت .
وقد قررت المحكمة في الأخير رفع الجلسة من أجل النطق بالحكم في الجلسة التي ستعقدها يوم الجمعة القادم.