أحبطت مصالح الأمن بشرطة الحدود بمطار محمد الخامس الدولي يوم أمس الجمعة عملية تهريب كمية من الحشيش حددت في 52 كلغ و700 غرام، أبطالها مالك المدرسة الخصوصية ” ميرابيل ” الكائنة بمركز عين حرودة وزوجته وابنه البالغ من العمر حوالي 20 سنة .
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه جرى ضبط المشتبه فيهم، الذين ينحدرون من أصل مغربي ويحملون الجنسية الكندية، أثناء محاولتهم تهريب الكمية المحجوزة في الرحلة الجوية المتجهة من الدار البيضاء إلى مونريال بدولة كندا، كما أنهم حاولوا إرشاء العناصر الأمنية بمبلغ 50 ألف درهم تم حجزه بدوره، وأشار البلاغ بأن المخدرات المحجوزة هي عبارة عن صفائح كانت ملفوفة في أظرفة جلدية وموزعة على ثلاث حقائب سفر المشتبه فيهم، وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي هذا الصدد انتقلت عناصر أمنية ليلة أمس الجمعة بتنسيق مع عناصر من الدرك الملكي بسرية المحمدية نحو مدرسة ” ميرابيل ” الكائنة بإقامة ناساديهي بمركز عين حرودة، حيت أجرت العناصر المذكورة بحثا بكافة حجرات المدرسة ومرافقها كان سلبيا ، كما هو الشأن بالنسبة لمحل اصطيافي ” كابانو” يملكه صاحب المدرسة بشاطئ ” بالوما “. وحسب مصدر أمني فإن الطريقة التي تمت بها حشو المخدرات داخل الحقائب تنم عن احترافية عالية، من المحتمل أن يكون وراءها أشخاص لهم خبرة ودراية في إخفاء المخدرات، ليبقى السؤال المطروح هل هي أول محاولة لتهريب المخدرات من طرف صاحب المدرسة نحو دولة كندا، أم له سوابق في هذا المجال دون أن تكتشفها المصالح الأمنية بالمطار؟.
خبر اعتقال صاحب المدرسة بالمطار نزل كالصاعقة على مجموعة من سكان إقامة ” ناساديهي ” الذي توجد به المدرسة حيت أن أغلبهم بدا غير مصدق للخبر، لكن القلائل الذين يعرفونه جيدا لم يستبعدوا تورطه في محاولة تهريب المخدرات، وهم يستدلون في هذا الصدد بالأزمة المالية التي يتخبط فيها صاحب المدرسة بعد التقهقر الحاصل في تسجيل التلاميذ بمجموعة من المستويات الدراسية، كان من نتائجه تدهور أسطول سيارات النقل المدرسي التي أصبحت في حالة متردية، وعدم تأدية أجور المدرسين والمدرسات والموظفين، مما جعلهم ينظمون وقفات احتجاجات بجوار المدرسة خلال السنة الماضية للمطالبة بتأدية أجورهم ، قبل أن يلتجؤوا للمحكمة التي حكمت لصالحهم بتعويضات مالية.
وتجدر الإشارة أن مدرسة ” ميرابيل ” كانت أول مدرسة خصوصية تشيد بعين حرودة بمواصفات وجودة تضاهي بعض المدارس الخصوصية ببعض المدن المغربية، حيث عهد تسييرها منذ حوالي 15 سنة لشريك آخر لصاحب المدرسة الحالي كان يوجد بدوره في الديار الكندية ،لكن بعد مرور عدة سنوات دب الخلاف بين الشريكين حول أمور مالية انتهت بهما نحو المحاكم، ليغادر الشريك المدرسة ويحل محله صاحبها الحالي الذي لم يتمكن كذلك من إتمام بناء عمارة سكنية بجوار المدرسة التي أصبحت تبدو كخربة.
اترك تعليقاً