هل يصدق أحد أن اتصالات المغرب بمداخليها الهامة من الاشتراكات وبالأموال الباهظة التي تصرفها في الأشهارات، تستغل حاليا لاقط هوائي داخل دار الشباب عين حرودة بعمالة المحمدية لمدة تصل حاليا ل 22 سنة بدون أداء ولو سنتيم واحد .
أصل الحكاية انطلقت سنة 1997 بتدخل أحد الكتاب العامون بعمالة البرنوصي أنداك، حين كانت جماعة عين حرودة تخضع لهذه العمالة، الذي نزل بكل ثقله لأسباب لا يعلمها سوى الله ، ليأمر رئيس الجماعة بإعطاء موافقته قصد تثبيت لاقط هوائي ومحطة في بقعة أرضية داخل السور الوقائي لدارالشباب عين حرودة .
المؤسف والمحزن في الأمر، أنه طيلة هذه المدة لم تكفر اتصالات المغرب عن ذنبها، ولو بتعويض رمزي لدار الشباب من خلال على الأقل تزويدها بهاتف مجاني أو صبيب للأنترنيت، علما أن دار الشباب لا تتوفر على ” الويفي “، ويرتادها مجموعة من الشباب الذين هم في أمس الحاجة للاستفادة من هذه الخدمة، خصوصا في المجال ألمعلوماتي أو تطوير مهاراتهم، أو من أجل البحث عن مواضيع تربوية وما شابهها، كما أن دار الشباب لم تستفد طوال هذه المدة من أي دعم مادي أو معنوي، مقابل استغلال اتصالات المغرب لهذا الفضاء، الذي اقتطع ظلما وعدوانا من مساحة شاسعة داخل دار الشباب هي في أمس الحاجة إليه، لاستغلاله من طرف بعض الجمعيات للقيام ببعض الأنشطة الرياضية أو التربوية التي تقوم بها، أوعلى الأقل توسيع دار الشباب عبر بناء بعض القاعات، ناهيك عن تشويه جمالية منظر دار الشباب التي يخترقها هذا اللاقط الهوائي، زيادة على الأضرار الصحية المحتملة التي قد يتسبب فيها اللاقط الهوائي على الأطفال والشباب والساكنة.
وذكر بعض السكان المجاورون لدار الشباب أن المديرالحالي أصبح يعاني الأمرين، جراء المناداة عليه في كل مرة من طرف بعض التقنيين في أوقات مختلفة وبالليل، من أجل فتح الباب لهم للدخول قصد إصلاح بعض الأعطاب أو القيام بمراقبة روتينية.
وطالب العديد من رواد دار الشباب والسكان، بتدخل جماعة عين حرودة ومندوبية وزارة الشباب وعامل عمالة المحمدية، قصد إرغام اتصالات المغرب على تحويل اللاقط الهوائي والمحطة من أجل تحرير ملك دار الشباب من أجل استغلال البقعة في أمور أخرى تعود بالنفع على الجميع.

مواضيع قد تهمك





اترك تعليقاً