لم يكن تداول شريطين صوتيين بالهواتف النقالة بين العديد من المواطنين، بخصوص إقدام أشخاص على دق أبواب منازل المواطنين، من أجل حتهم على إجراء فحوصات ضاهرها إجراء كشوفات على داء السكري وباطنها حقنهم بفيروس السيدا، بالشيئ الجديد بالنسبة للعديد من متتبعي ترويج مثل هذه الإشاعات، لكونهم يعلمون جيدا أن العديد من الإشاعات المماثلة سبق ترويجها في نفس الموضوع خلال العشر سنوات الأخيرة ليتضح في الأخير زيفها.
فانطلاقا من سنة 2005 راجت إشاعة حول قيام عاملة بإحدى الوحدات الصناعية بالدار البيضاء، بدس قطرات من ذمها الملوث بداء السيدا بوجبة ” الباربا “، وتطلب من العاملات معها بمشاركتها هذه الوجبة خلال وقت الغداء من أجل الانتقام منهن ، كذلك راجت إشاعة أخرى مفادها إقدام بعض الأفارقة على تثبيت حقنة ملوثة بفيروس السيدا ببعض كراسي دور السينما ، حيت بمجرد جلوس المتفرج يشعر بوخزة في إحدى مناطق جسده، وحين يبحث عن مصدرها يجد حقنة ومعها ورقة مكتوب عليها ” مرحبا بك في عالم السيدا ” ، الأفارقة سيكونون موضوع اتهام آخر، حين سرت إشاعات بين المواطنين تفيد تعمد البعض منهم إلى وضع قطرات من ذمهم الملوث داخل قنينات ” الكيتشوب ” ببعض محلات بيع الأكلات الخفيفة ، قبل أن يتضح لاحقا أن كل ماتم الترويج له مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، دون معرفة الجهة الواقفة و ماهية الأهداف التي تتوخاها من وراء ذلك.
اترك تعليقاً