ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: يناير 15, 2020 - 1:30 م

ولنا تعليق : شيء غير عادي وراء عيون هذه التلميذة


ولنا تعليق : شيء غير عادي وراء عيون هذه التلميذة
يناير 15, 2020 - 9:55 ص

أحمد بوعطير

أن يتعرض شخص ما للتعنيف بالحجة وبالدليل خصوصا من طرف شخص أكبر منه سنا ، شيئا مرفوض وغير مقبول ولا يمكن إلا التنديد به واستنكاره ، والمطالبة بسلك كافة المساطر القانونية ضده ليأخد العقاب الذي يستحقه .
لكن أن يتم الزج ببريء وراء القضبان وما أكثرهم ، بسبب صنع وقائع ما أتى الله بها من سلطان من طرف خصوهم، عبر تسخير كل الوسائل الجهنمية كصنع شواهد العجز بطواطئ أحيانا مع بعض منعدمي الضمير،وشراء شهود بعضهم يوجدون دائما تحت الطلب، من أجل الإدلاء بشهادات لقنت لهم حرفيا ، فهو كذلك شيئ مرفوض وغير مقبول ولا تقبله الأديان السماوية .
قضية أستاذ تارودانت المتهم بتعنيف تلميذة تدرس عنده، هي من بين القضايا التي أسالت الكثير من المداد على صفحات المواقع الإجتماعية، بل وصل صداها إلى البرلمان من خلال سؤال وجهته نائبة برلمانية لوزير التربية، وأن أغلب المواقع التي نشرت الخبر كان عنوانه البارز ” تعرض تلميذة للتعنيف من طرف أستاذها ” أو مع تغيير طفيف في العنوان ، لكن الجملة التي تردد كثيرا سواء في العنوان أو في المقال هي ” العنف ” أو التعنيف ” ،دون أن نكلف أنفسنا نحن كصحفيين إضافة جملة ” شبهة ” أو ” الإشتباه ” في التعنيف، التي هي حتما على الأقل لا توجه تهمة مباشرة للأستاذ، بل تترك نوع من الشكوك والتردد ، خصوصا أن هذا الأخير نفى خلال خرجة إعلامية تعنيفه للتلميذة بل وجه تهمة تعنيف التلميذة لوالدتها ، كما أصدرت مديرية التعليم بتارودانت بلاغا، نفت فيه تعرض التلميذة للتعنيف من طرف الأستاذ، الذي تم وضعه يوم أمس التلاثاء قيد الحراسة النظرية للتحقيق معه في هذه الواقعة، وهو إجراء احتياطي تقوم به النيابة العامة استنادا للصلاحيات التي يخولها لها القانون .
بالرجوع إلى التلميذة ومن خلال إلقاء أول نظرة على وجهها، يظهر جليا آتار كدمات بمحيط العينين لا يدع مجالا للشك في كونها قد تعرضت للتعنيف، لكن بالتمعن قليلا في العينين يبدو أن هناك أشيائا مثيرة للشبهات، وتحتاج إلى أطباء إختصاصيين للكشف عنها، أولها أن أي شخص يصاب بضربات على مستوى العينين يكون المتضرر الأول هو بؤبؤ العين الذي تتحول بعض المناطق بداخله من البياض إلى الإحمرار، بينما التلميذة لا تضهر عليها أي أثار لذلك ، آما المحيط الخارجي للعين فهو كذلك يثير مجموعة من التساؤلات، لأن آثار الكدمات تبدو وكأنها مرسومة بشكل دائري ، ولم يكن لها أي امتداد نحو الأجفان خصوصا جفن العين اليمنى ، كذلك عدم وجود أي انتفاخ أو تورم بمحيط العينين ، وحتى لنفرض أن الصورة أخدت بعد مرور أيام على الواقعة وهو أمر غير مستبعد ، لكن الزرقة البادية على محيط العينين تحيل بكونها حديتة العهد ، والغريب في الأمر أن التلميذة صرحت لوسيلة إعلامية بأن الأستاذ قد ضربها ب أنبوب بلاستيكي ( تيو ) ، فهل يمكن لأي عاقل أن يصدق هذه الرواية ؟ فهل الأستاذ كان قناصا ماهرا إلى درجة أن الضربات ب ” التيو ” صوبها مباشرة نحو العينين؟، ولنفرض أن ذلك وقع بالفعل ، فهل الأثار الضاهرة على عينيها ناجمة عن الضرب ب ” تيو” لأن أثاره ستكون عمودية أو أفقية وليس دائرية .
نحن هنا لسنا ندافع عن الأستاذ ولا عن التلميذة ،لكن ندافع عن الحق ، علما أن هناك قضاة نزهاء يمكن لهم بتجربتهم وحنكتهم الواسعة كشف الحقيقة ، مع العلم أنه من بين الحيل الجهنمية التي يلجأ لها البعض خصوصا في البوادي للزج بأبرياء في السجن ، وهي الإستعانة بنوع من الأعشاب يتم وضعها على بعض مناطق الجسم ، ولها قدرة غريبة في ترك أثار تشبه الكدمات، من يشاهدها يجزم بأنها ناجمة عن العنف والضرب بما فيهم بعض الأطباء ، فهل استعانت والدة التلميذة بهذه العشبة ؟ ،القضاء وحده هو الكفيل بإزاحة الغموض الذي يلف هذه القضية لمعاقبة الظالم سواء كان الأستاذ أو والدة التلميذة.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.