يُجمع المتتبعون للشأن العام المحلي لمدينة بوزنيقة على تردي وضع القطاع الصحي بالمدينة، فالمركز الصحي اليتيم الذي تتوفر عليه المدينة، يفتقد إلى أبسط وسائل التطبيب التي يحتاجها المواطن، عند طلبه تلقي الاسعافات الأولية كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
مساء يوم السبت 14 نونبر 2016، كُتِب على منال أبو الوفا ذات 16 ربيعا تقطن بحي الهناء، وكانت تتابع دراستها قيد حياتها بالسنة الأولى ثانوي ع.تجريبية، أن تزور المركز الصحي بعد أن أصيبت أمام باب منزلها حسب شهود عيان بأزمة حادة في ضيق التنفس، نُقلت على إثرها اضطراريا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) إلى المركز من أجل تلقي الاسعافات الأولية، التي من شأنها أن تعيد لها تنفسها الطبيعي.
وبما أن المركز يفتقد لأبسط الخدمات الطبية، ومنها الأوكسجين الذي يساعد المريض على استرجاع تنفسه الطبيعي، اكتفى طبيب المداومة بحقن التلميذة منال بجرعة دوائية عبارة عن إبرة، لم يغيّر مفعولها شيئا من حالتها التنفسية، وهو ما دفع بأقربائها حسب ذات الشاهد بحمل منال على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله في اتجاه مدينة المحمدية، ليباغثها الموت وتسلم روحها إلى بارئها وهي في الطريق.
فمتى ستتم مواجهة هذا الاستهتار بصحة المواطنين ببوزنيقة، والعمل على الرفع من الخدمات الصحية الضرورية الإستعجالية للمواطنين.؟.
بوزنيقة بريس
اترك تعليقاً