تم مساء يوم أمس السبت مواراة جثمان  المسمى قيد حياته محمد السويسي بمقبرة لالة ركراكة بالجماعة القروية بني يخلف ، بعد أن لفظ أنفاسه في اليوم السابق ، متأترا بمضاعفات الحروق التي طالت أطراف جسده العلوي، جراء إقدامه يوم الاثنين الماضي على حرق نفسه أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية،  احتجاجا على مصير ملف حكم لصالحه ابتدائيا واستئنافا بتعويض مالي بسبب الطرد التعسفي الذي تعرض له من طرف مشغله، لكن الملف ظل عصيا على التنفيذ  من طرف المحكمة الابتدائية بالمحمدية وحتى مسطرة الحجز التي باشرها شابتها عدة خروقات وتجاوزات، قبل أن يكتشف أن ملفه قد اختفى بالمحكمة حسب تصريح أحد المرقبين منه، ليلجأ في حالة يأس شديدة  إلى إحراق نفسه في مشهد رهيب بعد سكب سائل عليه ،وقد تدخل  آنداك العديد من المواطنين لإطفاء النيران باستعمال ملابسهم الفوقية وتمكنوا من ذلك في أقل من دقيقة ، لينقل إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بن رشد بالبيضاء  والتي ظل بها إلى أن لفظ أنفاسه .

المرحوم محمد السويسي قبل إحراق نفسه كان قد بث شريطا عبر قناة ( اليوتوب ) وجه من خلالها رسالة مؤترة وبعيون باكية لجلالة الملك ، شرح فيها كل الملابسات المتعلقة بملفه متهما دفاعه وأطراف داخل المحكمة الابتدائية بالمحمدية بالتواطئ مع مشغله وعدم تطبيق القوانين لصالح الفقراء، وهو يستدل بملفه الذي حكم لصالحه منذ ست سنوات ، ظل خلالها يتنقل بين ردهات المحاكم  للقيام بإجراءات التنفيذ والحجز للحصول على التعويضات المحكوم بها لصالحه،  كلفته عدة مصاريف وهو العاطل عن العمل والأب لثلاثة أبناء  لكن دون جدوى.