لم يعد خافيا على أحد أن مرض فيروس” ” اش1 ان1″ او مايعرف بانفلونزا الخنازير، أصبح يستفحل بشكل م مقلق بين عدد من المواطنين ببعض المدن المغربية، والدليل على ذلك عدد الحالات التي تحتضنها بعض المؤسسات الصحية بالبيضاء كمستشفى الشيخ خليفة بن زايد، ومصحة المغرب العربي ، ومصحة دار السلام ، بل أن بعض الحالات هي الآن توجد في غرف الإنعاش بعد إصابتها بالداء منذ أسابيع ، كحالة زوجة حميد القاطن بمدينة المحمدية، والتي ترقد حاليا بين الحياة والموت بمصحة دار السلام بالبيضاء، وبجوارها كذلك سيدة في نفس الوضعية الصحية الحرجة وهي الأخرى تنحدر من مدينة المحمدية ، كما نقلت هذا اليوم الثلاثاء إلى نفس المصحة سيدة آخرى تعاني من نفس الأعراض تقطن بدرب ميلا بالبيضاء.
حميد قال بأن زوجته الحامل لم تكن تعاني من الأمراض التي أشارت إليها الوزارة في بلاغها، مضيفا أن بداية مرضها كانت عبارة عن أعراض لمرض الزكام ، ورغم ترددها على بعض الأطباء والمستشفيات وتناولها لبعض الأدوية فإن وضعيتها الصحية تفاقمت، إلى أن نصحه بعض الأطباء بعرضها على مصحات خصوصية بعد أن راودتهم الشكوك حول إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهو ما سيتم تأكيده خلال خضوعها لفحوصات وكشوفات بمصحة دار السلام ، حيت سارع الأطباء المشرفين على علاجها عبر مدها بمجموعة من المضادات الحيوية، لكن حالتها ازدادت سوءا كان من نتائجها تعرضها للإجهاض وهي الآن في غرفة الإنعاش، نفس الشيئ أكده هشام غلوطي القاطن بدوره بمدينة المحمدية ،والذي صرح بأن شقيقته أصيبت بدورها بنفس الأعراض من بينها ارتفاع درجة حرارتها، وبعد عرضها على بعض الأطباء نصحوه بنقلها إلى هذه المصحة حيت توجد بدورها في غرفة الإنعاش، وتمكن الشقيق من الحصول على تقرير طبي يوضح بجلاء إصابة شقيقته بفيروس فيروس” ” اش1 ان1″ أو مايعرف بأنفلونزا الخنازير يتوفر موقع ” ميديا لايف” على نسخة منه، كما أصيبت سيدة أخرى تقطن بدر ميلان بالبيضاء تقريبا بنفس الفيروس ونقلتها ابنتها إلى هذه المصحة لعل وعسى تلقى العلاج المناسب، وهي الآن تصارع المرض وتعتمد على التنفس بواسطة مادة الأكسجين.
عائلات المرضى كشفت عن وجود عائلة أخرى أصيب أحد أفرادها بنفس الداء، وبعد مكوته لعدة أيام بهذه المصحة أرهقتها المصاريف الطبية التي تتراوح ما بين 6000 و 7000آلف درهم لليلة الواحدة بدون احتساب مصاريف التحاليل والفحوصات والكشوفات وغيرها ، فاضطرت العائلة إلى نقلها إلى المستشفى الجامعي بن رشد بالبيضاء، لكن المريض لفظ أنفاسه بعد يومين من ذلك ، معانات عائلات المرضى لا تقتصر فقط على المصاريف الطبية الباهضة الثمن فقط، بل أجمع جميعهم أن معاناتهم انطلقت مع بداية استشراء الداء حيت حاولوا نقلهم في البداية لبعض المستشفيات العمومية أو المصحات الخصوصية، لكن تم إخبارهم باستحالة ذلك بمبرر قلة الأسرة وعدم وجود غرف شاغرة، لكنهم شبه متيقنين بأن هذه المؤسسات الصحية هي في الحقيقة ربما لا تتوفر على التجهيزات والأطر الطبية المؤهلة للتعامل مع هذا الداء، وطالب هؤلاء من وزارة الصحة الخروج من قوقعتها والتعامل مع هذا المرض بكل شفافية بعيدا عن البلاغات التي تكذبها الوقائع الحالية وتطميناتها التي لم يعد أحد يثق بها ، مع تحملها مسؤولية معالجة المرضى عبر تكفلها بمصاريف الاستشفاء التي ترهق كاهلها، فبعضهم قد شرع في بيع ما ملكته أيديهم من أجل أداء مصاريف العلاج التي تتحول كل يوم من الدارهم إلى الملايين دون أن يلوح في الأفق أية بارقة أمل.
موقع ” ميديا لايف ” حاول أخد معطيات وتوضيحات حول هذا الداء من إدارة المصحة ، حيت تمت إحالتنا من طرف بعض الممرضين على المديرة، التي حاولت في البداية نفي اكتشاف هذا المرض بالمصحة ، لكن حين واجهناها بالشهادة الطبية التي تثبت ذلك، عادت لتؤكد أنها ليست مخولة بالإجابة عن أسئلتنا وأن هناك مدير مسؤول هو الذي يمكنه إفادتنا في الموضوع لكنه غير موجود حاليا ، طالبة منا العودة صباح يوم الأربعاء أو الخميس من أجل ملاقاته.
اترك تعليقاً