( طاحت الصومعة ، علقو الحجام )، هذا المثل الشائع بين عموم المغاربة يمكن القول أن سلطات المحمدية تطبقه بحدافره على شاطئ لافاليز بالمحمدية ، فقد أصبح من المألوف أنه عند وقوع أية حالة غرق بهذا الشاطئ سواء بطريقة غير متعمدة أو لدوافع انتحارية ، أن تلجأ السلطات المعنية إلى أعطاء أوامرها للحراس المتواجدين بالدخل الرئيسي والوحيد من أجل إغلاقه في وجه العموم باستثناء المنتمين للأجهزة السلطوية والوقاية المدنية وممثلي المنابر الإعلامية .
كل من يكتشف إغلاق مدخل الشاطئ يعتقد أن السلطات المعنية قد حركت أسطولها برا وبحر وجوا للبحث عن الغرقى ، وبالتالي فإن الأمر يقتضي فسح المجال لكل الفيالق المذكورة قصد أداء مهامها بكل يسر ، بدون وجود عراقيل قد تحول دون أداء مهامها على الوجه المطلوب ،لكن الذي يجب أن يعلمه الجميع أنه عند سقوط أية ضحية في أعماق البحر، فإن الإجراءات المتبعة هي حضور بعض ممثلي السلطات المعنية وبعض الأمنيين لإنجاز تقارير في الموضوع ، مع مرابضة بعض عناصر الوقاية المدنية فوق الصخور والقيام بمراقبة بعدية لعل وعسى أن تطفو الجثة ، وحتى في حالة حدوث ذلك، فإن عناصر الوقاية المدنية لا تغامر من أجل انتشالها بسبب خطورة أمواج البحر و هيجانه ولنقص المعدات واللوازم ، حيث في غالب الأحيان تستمر عناصر الوقاية المدنية في إحصاء عدد المرات التي ضهرت فيها الجثة ، وانتظار هدوء الأمواج قصد التدخل بواسطة زورق عادي.
اترك تعليقاً