محمد أجراي

عاد مستخدمو الطرق السيارة بالمغرب إلى إستئناف عملهم,صباح أمس بعد الإضراب الذي خاضوه لمدة 48ساعة, والذي كبد الشركة الوطنية للطرق السيارة خسائر مادية كبيرة, تجاوزت 1مليار و800مليون سنتيم خلال اليومين على الصعيد الوطني.

وفي حديث مع نائب الكاتب العام لنقابة مستخدمي الطرق السيارة, ببوسكورة المنضوي تحت لواء الأتحاد المغربي للشغل السيد رشدي وفي تصريحه ل” ميديا لايف” أن دواعي الإضراب تمخضت بعد استنفاذ كل أساليب الحوار وانسدادها مع المدير الجديد للطرق السيارة بالمغرب, بعد تجاوزه لمضامين الإتفاقية الجماعية سنة 2015,بين اللجنة التقنية وإدارة الشركة والتي من ضمنها: تصحيح الوضعية القانونية للمستخدمين, تحسين الوضعية الإجتماعية, المطالبة بالترسيم لأن المشغل الرئيسي هي شركة الطرق السيارة بالمغرب, وليس شركات المناولة.

وأضاف المتحدث أن الإضراب جاء بعد العديد من الوقفات الاحتجاحية السابقة بكل مراكز الأداء وطنيا, ثم بالبلاغ الصادر عن اللجنة مع حمل الشارة أثناء مزاولة العمل لمدة 20يوما, وبعد تجاهل المدير العام للجديد للوضعية, تقرر خوض إضراب وطني لمدة 48ساعة, والذي قال عنه المتحدث بأنه كان ناجحا, وكبد شركة الطرق السيارة بالمغرب ما يناهز 1مليار و800مليون سنتيم, كما صاحب الإضراب وقفة احتجاجية للمستخدمين أمام مقر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالرباط.

وختم المتحدث كلامه بأن اللجنة التقنية كانت قد أبرمت مسودتها في عهد” كريم غلاب” وزير التجهيز سابقا, في 1غشت 2011من أجل حل المشاكل المطروحة, بتوقيع وزارة التجهيز, وزارة الداخلية, وزارة التشغيل ونقابة الأتحاد المغربي للشغل. وفي ظل عدم استجابة الشركة لمطالب الشغيلة, فهذه الأخيرة ستصعد من الوضع وستسطر برنامجا نضاليا على الصعيد الوطني حتى تستجيب الإدارة لمطالبها عوض ممارسة سياسة الهروب.