حفيظ حليوات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فان المساجد بنيت لإقامة الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله عز وجل، وقد حث الشرع على تقديسها وتنزيهها وتكريمها، قال الله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ فقد [النور:36].
نهى الشرع عن البيع والشراء في المساجد، وإنشاد الضالة ورفع الأصوات فيها، واتخاذها طرقاً ونحو ذلك، وأمر بإخراج الأذى منها ولو بحجم القذاة. وعليه فإنه لا يجوز الخصام والمشاجرة والاقتتال ورفع الأصوات في المساجد، وعلى من فعل ذلك أن يتوب إلى الله مما فعل، وعلى المتنازعين أن يصلحوا ذات بينهم، وعلى من رأى هذا المنكر في المسجد أن ينهى عنه بقدر المستطاع، فهل اصبح مسجد الفتح يراعي ذالك؟
شغلت قضية الشجار الذي وقع اليوم بعد صلاة العصر مباشرة بمسجد الفتح الرأي العام المحلي، فلا حديث إلا عن هذه الواقعة والتي استنكرها المصلون كما كثرة الاستفسارات واختلفت ردود الأفعال والآراء حول سبب هذا الخصام الذي طال امده بين الامام والمأموم من جهة وبين رئيس الجمعية الاجتماعية التي تسهر على شأن تسير المسجد وتدبير نفقاته, وإمام المسجد من جهة أخرى مما اثر في السير العادي للمسجد. وحسب احد المصادر الموثوق من صحة كلامه .صرح هذا الأخير ان الجمعية تريد إبعاد إمام المسجد وتغيره وذالك لعدم انسجامه مع أهداف وأفاق الجمعية كما أكد أن الجمعية أصبحت هي من تتحكم بالمسجد دون موجب حق نظرا للغياب التام للمجلس العلمي. والذي ننتظر منه إنصاف إمام المسجد ومامومه حتى تعود الأمور الى أصلها.
اترك تعليقاً