ميديا لايف / أحمد بوعطير 

 لم تدم فرحة أغلب سكان مشروع المدينة الجديدة  زناتة خصوصا قاطنوا ” جنان زناتة   ” بعين حرودة عمالة  المحمدية بعد استقرارهم بمنازلهم وتخلصهم من السكن الصفيحي سوى مدة قصيرة ، قبل أن يكتشفوا أنهم أمام معاناة ليس في مقدورهم إيجاد الحلول لها لكونها خارجة عن إرادتهم،  ويتعلق الأمر بمشكل ”  وسائل الإتصال  كالمكالمات الهاتفية ، و ” الأنترنيت ” و ” الواتساب ”   بعد اكتشافهم بكون  شبكة روابط الإتصال  والتواصل ضعيفة وأحيانا منعدمة  ، وهو ما خلق لهم عدة مشاكل  عند محاولة  تواصلهم مع أشخاص أو إدارات أو مواقع التواصل ،  لكونهم  أصبحوا يجدون صعوبة في  الولوج إلى هذه الخدمات .

أغلب السكان حسب تصريحات  مجموعة من المتضررين حاولوا تجاوز هذه المعضلة عبر شراء “الويفي ” المتنقل  واشتركوا في العروض التي  تتحفهم بها إشهارات  أورانج واتصالات المغرب   وإنوي ، والتي تصل بعض  اشتراكاتها الشهرية ل 200 درهم في الشهر،   ضنا منهم أنها ستريحهم من هذا العذاب لكنهم وجدوا أنفسهم يعانون نفس الويلات ، بل حاول بعضهم في محاولات يائسة وضع أجهزة ” الويفي”  في النوافد والشرفات وغيرها  أملا  في تحسين جودة الصوت والصور  عبر ” الواتساب ” أو من أجل الدخول لمواقع التواصل الإجتماعي أو تتبع بعض تطبيقات الإدارات من أجل طلب وثائق أو تتبع وضعياتهم المهنية والصحية وغيرها لكن بدون جدوى ، كما هو الشأن عند محاولة إجراء المكالمات الهاتفية أو تلقيها .

 انعدام التواصل الجزئي أو الكلي عبر الهاتف أو الأنترنت أو الواتساب  ، أصبح يؤتر نفسيا على أغلب السكان  الذين انتقلوا من حوالي 24 دوار للإستقرار بمشروع جنان زناتة بالمدينة الجديدة،  في إطار برنامج مدن بدون صفيح ، الذين وجدوا  أنفسهم شبه معزولين عن العالم الخارجي،  مما تسبب للعديد منهم في  ضياع  فرص ثمينة من طرف  العديد من الإدارات والمصالح  أو الأشخاص  حين محاولة  الإتصال بهم ، فالطامة الكبرى أنه عند ربط الإتصال هاتفيا  ببعض السكان من طرف هؤلاء لأغراض إدارية أو طبية أو غيرها كإجراء مقابلا أو مباريات ، يرن هاتف الشخص المطلوب فيعتقد المتصل به أنه لا يرد على المكالمة دون أن يدري أن هاتفه يعاني من صمت القبور فلا توجد أي إشارة على الإتصال فرنة الهاتف تقتصر فقط على الأسلاك دون وصولها للهاتف ،  ونفس الأمر بالنسبة  لتطبيق ” الواتساب ”  ” حيت عند إرسال رسالة نصية أو محاذثة بين هذه الأطراف تظل محصورة فقط بين  الأسلاك ولا  تصل إلى الرقم الهاتفي المعني  إلا بعد مرور عدة ساعات  .

مشكل الإنترنت في مشروع “جنان زناتة” بعين حرودة قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل مرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات أو ظروف محلية معينة.  مثلا قد  تكون البنية التحتية لشبكة الإنترنت في المنطقة غير متطورة أو قديمة. في بعض المناطق الجديدة قد تكون الشبكات غير مزودة بتقنيات حديثة أو كافية لتلبية احتياجات السكان. كذلك مع زيادة عدد السكان أو المستخدمين في  المشروع ، قد يتسبب الضغط على الشبكة في ضعف الاتصال أو التباطؤ. قد تحدث هذه المشكلة خصوصًا في أوقات الذروة، مثل المساء أو العطل الأسبوعية.وقد تكون هناك مشاكل على مستوى الشبكة من جانب مزودي الخدمة المحلية. 

إن مشكلة الإنترنت في مشروع “جنان زناتة” بعين حرودة حسب بعض السكان  أصبحت تتطلب تدخلاً مشتركًا من السلطات المحلية، بباشوية عين حرودة وبعمالة المحمدية  والجماعة الحضرية بعين حرودة   وشركات الإتصالات  وشركة تهيئة زناتة  المشرفة على مشروع المدينة الجديدة زناتة ، لضمان توفير خدمة إنترنت مستقرة وسريعة. ولتحسين البنية التحتية وتوفير حلول تكنولوجية جديدة  كتوفير كابلات الألياف البصرية أو تعزيز التغطية عبر الأقمار الصناعية لتوفير اتصال أسرع وأكثر استقرارًا. مما  سيساهم في حل هذه المشكلة أو بأحرى هذه المعضلة  بشكل جذري ويُحسن جودة الخدمات   لساكنة  مشروع جنان زناتة .