ميديا لايف " محمدية لايف " جريدة إلكترونية شاملة بالمحمدية | Media Live

آخر تحديث: ديسمبر 12, 2015 - 11:41 ص

قصة ( بلارج ) الذي طار من بن سليمان إلى مدينة المحمدية


قصة (  بلارج  ) الذي طار من بن سليمان إلى مدينة المحمدية
ديسمبر 12, 2015 - 11:41 ص

أشرف عامل عمالة المحمدية يوم الأربعاء الماضي على تدشين مجسم لطائر اللقلاق بساحة الأمير مولاي الحسن ( البارك ) بالمحمدية  ، وهو من إنجاز أحد الفنانين التشكيليين بمدينة المحمدية ، بالنسبة للعمل الذي قام به هذا الفنان، فهو يستحق كل التقدير والثناء لأنه ليس من السهل على كل من هب ودب أن يصنع مثله ، لكن المشكل هو أن يخصص عامل عمالة المحمدية وقتا ليس بالهين وطبعا سيكون على حساب مجموعة من الأشخاص والجمعيات والنقابات،  الذين يأملون في أن ينعم عليهم  السيد العامل بمثل هذه الوقت لكي يطرحوا أمامه بعض المشاكل التي يعانون منها، بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب بعض المسؤولين بمدينة المحمدية، دون أن يعلم أو ربما علم، أن هذا المجسم قد تم رفضه من طرف عمالة بن سليمان ، حيث  بمجرد  شيوع خبر محاولة إقدام الفنان المذكور على  نصب هدا المجسم بإحدى الساحات ببن سليمان ، حتى سارعت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى تنبيه السيد عامل عمالة بن سليمان إلى كون هذا المجسم لا يمت بصلة  لتراث المدينة ، لكونها ليست مدينة اللقالق.

وهو ما ينطبق كذلك على مدينة المحمدية إذ يطرح العديد من السكان تساؤلا حول علاقة اللقلاق بمدينة المحمدية ، علما أن مدينة المحمدية غنية بعدد من الموروتات  التاريخية التي  كان يمكن تجسيدها على أرضية ” البارك “، لتشكل ذاكرة تاريخية تبقى موشومة بمدينة المحمدية على مر الزمان ، ولكل من يطالب بإعطاء أمثلة لذلك نحيله على أساتذة التاريخ والباحثين بكليات المحمدية لسماع اقتراحاتهم ، فلو تم نصب طائر النورس ( عوا )  فالأكيد أن سكان مدينة المحمدية سيتقبلونه، لكونه  سيذكرنا  بالبحر وبشواطئ المحمدية الممتدة على طول حوالي 8 كيلومترات، علما أن هذا الطائر يظل متواجدا على طول السنة، بخلاف  اللقلاق الذي هو طائر مهاجر ولا نعرف موطنه الأصلي.

 

تجدر الإشارة كذلك أن مناسبة التدشين سبقها حفل استقبال على شرف المدعوين، حيت حاول السيد العامل  خلال هذا اللقاء محاولة ربط الجسور بين ممثلي مجموعة من المنابر الإعلامية والورقية ، بعد أن انتبه السيد العامل أن  الصحافة  الجادة قد  أصبحت تقاطع أنشطته، رغم الدعوات الموجهة إليها عن طريق الهاتف من العمالة ، والسبب في ذلك هو تجاهله التام لمجموعة من ممثلي هذه المنابر الإعلامية والذين لا يطمعون في مزايا أو إكراميات  لأن أغلبهم في غنى عنها،  باستثناء  حالة واحدة  أزكمت رائحتها الأنوف  ويعرفها الكبير والصغير، بل  كل ما يأملون هو مجرد تحية بسيطة من السيد العامل لهؤلاء الجنود الذين يضحون بوقتهم وأموالهم من أجل نقل أنشطة السيد العامل، قبل أن يكتشفوا أن السيد العامل ربما قد اختلطت عليه الأمور،  فأصبح يعتقد أن هؤلاء موظفون تابعون لإدارته.





اترك تعليقاً

تابعونا

faceBook Twitter Youtube Google Plus Instagram
.