تحتضن مدينة المحمدية في الفترة ما بين 23 و25 مارس الجاري النسخة الثانية ل”مهرجان أفريكانو”، احتفاء باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل سنة..
وأوضحت الجمعية المغربية للفنون والثقافات، التي تسهر على تنظيم هذه التظاهرة ، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء، أن المهرجان يسعى إلى جعل المحمدية فضاء منفتحا تلتقي فيه الثقافات الإفريقية لتعبر عن نفسها بكل تميز وتنوع، في احتفالية تستضيف مجموعة من الأسماء التي تنتمي لعالم الثقافة والفن من مختلف أنحاء القارة السمراء..
وأضافت أن هذا الحدث الثقافي، المنظم بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من وزارة الثقافة وجماعة المحمدية، سيكون مناسبة لتثمين الثقافات الإفريقية، والمساهمة في تعزيز الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تيسير وإنجاح الاندماج الثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين وأسرهم في المجتمع المغربي..
وأبرزت الجمعية أن هذا المهرجان يسعى من خلال مقاربته لموضوع الهجرة واللجوء إلى إشاعة قيم احترام حقوق الإنسان، وتبني رؤى إنسانية، واعتماد مبدأ تقسيم المسؤوليات، وتقوية قيم التعدد الثقافي الذي يؤسس لمجتمع يسمو فيه الإنسان بالعيش المشترك وقبول الآخر..
ويأتي تنظيم هذا الحدث، بحسب المنظمين، في سياق الدينامية التي تشهدها المدينة على المستوى الثقافي، من خلال احتضانها لمجموعة من التظاهرات التي تنشد إبراز المكانة التي يحظى بها المغرب، كبلد مؤمن بقيم التعايش والتسامح، له إسهاماته الكبيرة في تشجيع تنوع الثقافات وحوار الحضارات..
كما يعكس سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة ثقافيا وفنيا، عبر إحياء الصلات بجذورها الإفريقية العريقة، واعتزازها بها، على اعتبار أن الثقافة الإفريقية تشكل رافدا أساسيا من روافد التشكل الحضاري، ومكونا جوهريا في هويته الثقافية المتعددة والمنفتحة..
وبالنسبة للبرمجة الفنية لهذه الدورة، فللجمهور موعد مع مجموعة من السهرات الموسيقية يحييها كل من حميد القصري وفريد غنام (المغرب)، وجاه بانكو وزيون روك (ساحل العاج)، وإيزيبيا (مدغشقر)، ومجموعات أفريكا يونايتد التي تضم فنانين من جزر القمر والكونغو وساحل العاج والمغرب، وأفرو كناوة التي تجمع فنانين من السينغال ومالي والمغرب، وأفريكيلتير بفنانيها المنحدرين من الكونغو برازافيل والسينغال والمغرب..
وتجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح سيتميز بتكريم مسار مجموعة من الفعاليات البارزة والمشهود لها بإسهاماتها في مجال البحث في الثقافات الإفريقية..
اترك تعليقاً