عرفت الدورة الإستتنائية التي عقدت صباح اليوم بمقر جماعة الشلالات نواحي المحمدية ، فوضى عارمة، تجلت في تبادل السباب والشتائم بين مجموعة من المستشارين المنتمين للأغلبية والمعارضة، كانت بدايتها بقلب بعض الكراسي والطاولات داخل قاعة الإجتماع، مما  دفع بإدريس مبشور النائب الأول للرئيس  عن حزب  ( المصباح )، الذي كان يسير الجلسة لرفعها لعشرة دقائق في انتظار تهدئة النفوس الهائجة، دون أن يدرك أنه سنح الفرصة  للمتخاصمين من أجل إكمال الشوط الثاني من هذه المبارزة ببهو الجماعة، انتهت بسقوط المستشارة هنية دريوش من حزب ” السنبلة ” جراء تعرضها للضرب من طرف النائب الثاني لرئيس الجماعة المسمى حسن ليونسي المنتمي لحزب  ( الميزان )،أدى إلى  إصابتها برضوض في رجلها وجسدها ، حيث عاين هذه الواقعة مجموعة من الشهود حسب تصريحات بعض  المستشارين بنفس الحزب الذي تنتمي إليه، ليتم نقلها على مثن سيارة الإسعاف إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية الذي أحالها على مستشفى آخر بالبيضاء،وذلك  بعد حلول عناصر من الدرك الملكي بمركز درك الشلالات التي فتحت تحقيقا في الموضوع، وأوضح  هؤلاء المستشارون أن  سبب تعرض زميلتهم  للضرب من طرف النائب الثاني، جاءت مباشرة بعد أن عاتبته هذه الأخيرة على تفوهه بكلام نابي داخل القاعة دون أي اعتبار للمستشارات الحاضرات .

من جانبه وفي اتصال هاتفي معه  نفى حسن ليونسي نفيا قاطعا أن يكون لمس المستشارة فبالأحرى ضربها، مؤكدا أن  يتوفر على مجموعة من الشهود الذين يؤكدون أقواله، محملا أسباب توتر الأجواء داخل القاعة لخصومه المستشارين  بسبب  الإستفزازات التي تعرضها من طرفهم،   حين شرعوا في مطالبته بالتخلي عن سيارة الجماعة بدون أن يكون لهم الحق في ذلك، إضافة إلى سيل من الانتقادات اللاذعة  والحاطة بالكرامة التي وجهها بعضهم  للنائب الثاني أثناء تسييره للجلسة، فيما  أشار أحد المستشارين الذي كان حاضرا، أن ما قامت به المستشارة هو مجرد تمتيلية مشيرا في هذا الصدد بأنها جلست بطريقة هادئة بالأرض وتمددت ودخلت في نوبة من الصرع. وقد علمنا أن الضحية غادرت المستشفى وبحوزتها شهادتين طبيتين من طبيب عمومي وخاص  كما تم وضعة جبيرة على رجلها المصابة .

وتجدر الإشارة أنه رغم الهرج والمرج الذي ساد أجواء هذه الدورة، فقد عادت الأغلبية والمعارضة  إلى القاعة للتصويت بإجماع الحاضرين على النقطة  المتعلقة ب  ” تعديل مقرر المجلس عدد 06 المتخذ خلال دورة فبراير العادية لسنة 2015 والمتعلقة بقبول هبة عقارية من طرف مؤسسة( أليانس دارنا ) “،أما النقطة الثانية فتم تأجيل التصويت عليها إلى دورة لاحقة وهي  من اقتراح عمالة المحمدية وتتعلق ب ” مشروع اتفاقية لتعميم برنامج التعليم الأولي لعمالة المحمدية ” .