أحالت الضابطة القضائية بمدينة المحمدية، الأحد الماضي، شابا من دون سوابق، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بمن اجل ارتكابه جناية اغتصاب قاصر وافتضاض بكرتها الأمر الذي نتج عنه حمل.
وأفادت مصادر عليمة ل«الصباح» أن المتهم (م.ب) البالغ من العمر (32 سنة) تم إيقافه من طرف المصالح الأمنية مباشرة بعد أن وضعت الضحية (ا.ع)، وهي تلميذة من مواليد 2001، تدرس بالسنة الرابعة إعدادي، شكاية لدى المصالح الأمنية في الأمر.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب شكاية الضحية، أن المتهم حضر إلى الإعدادية التي تدرس بها على متن دراجة ثلاثية العجلات يشتغل عليها، وقال لها أن والدتها تعاني من أزمة ربو (ضيقة) خانقة، وانها عليها الإسراع اليها لانقذها ونقلها إلى المستشفى. وزادت الضحية في شكايتها، أنها ارتبكت لحظة سماعها بمرض أمها الأمر الذي جعلها تحاول الإسراع إلى منزل الأسرة، غير أن المتهم عرض عليها نقلها إلى المنزل على متن دراجته للربح الوقت، وهو الأمر الذي وافقت علية التلميذة من دون تردد. وفي طريقهم إلى المنزل تقول الضحية أن المتهم ناولها مشروب غازي وطلب منها الاسترخاء وان الأمور ستكون على ما يرام. وأضافت الضحية للمحققين أن المتهم عوض التوجه الى المنزل اتخذ وجهة أخرى نحو حي النصر، مما جعلها تساله لماذا لم يتوجه نحو منزلهم، فاخبرها انه يختصر الطريق، قبل أن يغمى عليها بعد ذلك، لتكتشف عند عودة وعيها أن المتهم مارس عليها الجنس، وانها وجدت قطرات دم بتبانها .
وأضافت المصادر ذاتها، أن مصالح الأمن، عرضت الضحية على طبيبة النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية، التي فحصتها، وأنجزت تقرير في الأمر، كشفت فيه أن الضحية تعرضت للافتضاض بكرتها، وانها حامل مند 24 أسبوع. الأمر الذي جعل المصالح الأمنية باشرت تحرياتها بالانتقال إلى حي الحسنية ، لتنصب له كمينا قرب منزله، وتتمكن من إيقافه واستقدامه إلى مقر المنطقة الأمنية، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة التي امرت بالاستماع اليه في محضر رسمي أفاد فيه، أنه يمتلك دراجة ثلاثية العجلات يشتغل عليها في حمل البضائع. مضيفا انه تعرف على الضحية خلال عيد الأضحى الماضي أثناء نقل أضحية العيد الخاصة بوالدها، قبل أن تتوطد بينهم العلاقة.، مؤكدا انه كان يداوم على زيارتها بمنزلهم، وانه في احدى الليالي كان في حالة سكر طافح وزار الضحية بمنزلهم كالعادة، ومارس عليها الجنس سطحيا برضاها.
وحاول المتهم، أثناء تعميق البحث معه، إنكار اغتصابه التلميذة، لكن مواجهته بالضحية وبالعديد من الدلائل، دفعته إلى التراجع عن إنكاره، ليعترف بالمنسوب إليه، قيل أن يحيل على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف عند استكمال التحقيق معه، والتي أمرت بإيداعه سجن عكاشة إلى حين عرضه على قاضي التحقيق من أجل استكمال التحقيق.
كمال الشمسي عن الصباح
اترك تعليقاً