قامت السلطات المحلية بعين حرودة قبل قليل بعملية تحرير الملك العمومي المحتل من طرف العديد من أرباب المتاجر والدكاكين والمقاهي ، حيت شرعت في حجز مجموعة من الأشياء التي كانت موضوعة فوق الرصيف من أجل إيداعها بالمحجز البلدي .

وكانت السلطات المحلية وبعد عملية تحرير الملك العمومي سابقا من طرف ” الفراشة ” والباعة الجائلين، قد أندرت لأكثر من مرة التجار بمختلف أصنافهم من أجل إخلاء الأرصفة التي استولوا عليها، إما بوضع مختلف السلع فوقها، أو الترامي عليها من أجل وضع الطاولات والكراسي بالنسبة لأصحاب المقاهي ،كما خرجت لجان إلى عين المكان وحددت لهم الأمتار الواجب عليهم التخلي عنها ، لكن أغلب التجار وأرباب المقاهي تجاهلوا هذه الإندارات، إلى أن فوجؤوا قبل قليل بعملية إنزال لمجموعة من أعوان السلطة والقوات المساعدة والدرك الملكي وأعوان الجماعة مع الاستعانة بشاحنتين لتحرير الملك العمومي وحمل حمل المحجوزات.

عملية تحرير الملك العمومي وكسابقاتها بعد تحرير شارع المغرب العربي والمختار السوسي، لاقت استحسانا من طرف السكان، الذين لم يعد بمقدور أغلبه السير فوق الرصيف بسبب التطاول عليه من طرف مختلف التجار ، لكنهم في المقابل يطالبون من السلطات المحلية تحرير الشوارع والأزقة بكافة أحياء المركز، من العديد من الحواجز كالبراميل الإسمنتية والحجارة المشكلة من كثل إسمنتية الموضوعة أمام العديد من المنازل والتي أصبحت تخلق أضرارا لمختلف وسائل النقل بسبب عدم الإنتباه إليها من طرف العديد من السائقين، ،

كذلك إزالة العديد من السياجات الحديدية التي سيج بها العديد من السكان مساكنهم في ترامي سافر على الملك العمومي وكأنهم يملكون ” فيلات ” ،كما هو الشأن لبعض السياجات التي أحاطها بعض السكان بالحدائق المجاورة لهم وضموها إلى منازلهم بعد وضع باب بها ، كذلك إزالة العديد من علامات التشوير الخاصة بمنع وقوف السيارات والتي أقدمت عليها مدرسة خصوصية في الواجهة الخلفية لها بحي الفتح على مستوى المخبزة لكونها خلقت متاعب جمة للعابرين خصوصا الشيوخ والعجزة وقصار النظر الذين أصبحوا يصطدمون معها .

من جانب آخر لا حظ المواطنون خلال الأيام الأخيرة عودة بعض باعة الخضر والفواكه والخبز إلى احتلال بعض الشوارع بشارع المختار السوسي وشارع المغرب العربي خصوصا في الفترة المسائية ، وذلك بإيعاز من بعض الأشخاص والباعة الذين لم يعجبهم الإنتقال إلى الأمكنة التي خصصت لهم ما بين خطوط السكك الحديدية وحي أمل 1 ، بمبرر كساد وبوار تجارتهم في الوقت الذي يلاحظ فيه الجميع أعداد غفيرة من المواطنين وهم يقتنون مختلف وأنواع السلع المعروضة .