تستمر عملية الكر والفر بين السلطات المحلية بعين حرودة والعديد من الباعة الجائلين خصوصا قرب مشروع ديار المنصور ببلدية عين حرودة .

مشروع ديار المنصور ببلدية عين حرودة يعتبر من الأحياء الجديدة بعين حرودة،  والذي  خصص جزء منه لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح ،وبمجرد امتلاء أغلب عماراته بالسكان ، قام العديد من الباعة الجائلين  المالكين لعربات مجرورة أو مدفوعة أو دراجات ثلاثية العجلات باكتساح أكبر شارع  يتوسطه،  مما أعاق حركة السير وتسبب في خلق متاعب شتى للسكان،  دفعتهم لبعث شكايات للسلطات المحلية والتي قامت بتخصيص بقعة أرضية لهم  تابعة للأملاك المخزنية،   تحولت بقدرة قادر إلى سوق عشوائي يقام كل يوم جمعة  ويتوسع يوما عن يوما.

بعد دخول المغرب في فترة الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية ، قامت  السلطات المحلية بمنع انعقاد السوق  في إطار الإجراءات الإحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا ، لكن الباعة  شرعوا في التسلل شيء فشيئا ببعض الأزقة والشوارع بالمشروع ، قبل أن يتفاجئ الجميع اليوم الجمعة بانعقاد السوق فوق البقعة الأرضية السالفة الذكر،   ربما باتفاق سري بين كافة الباعة الجائلين، لكن السلطات المحلية بمجرد إشعارها قامت بالتدخل وطردتهم من هذا المكان وبمجرد عودتها من حيت أتت،عاد الباعة الجائلين للتجمع  من جديد وقاموا في تحد سافر للسلطات المحلية،  بعرض سلعهم وهذه المرة بجوار المسجد دون أي اعتبار لحرمة المسجد الذي تتبول بجنباته الحمير  وتتترك روثها فوق البقعة الأرضية التي كانت تخصص لصلاة الجمعة ، وكذلك دون أي اعتبار لجائحة كورونا علما أن عين حرودة حطمت الرقم القياسي في عدد الإصابات بعمالة المحمدية.