أحالت مصلحة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية صباح اليوم السبت على محكمة الاستئناف بالبيضاء، سيدة تبلغ من العمر 49 سنة ، متهمة بقتل رضيعتها ودفنها منذ حوالي شهرين ونصف في خندق بتجزئة خاصة بأشغال الشطر الثاني لحي الوحدة، المتواجدة خلف مصلحة إتصالات المغرب بالمحمدية .
وقائع هذه القضية التي أثارت استياء ساكنة المحمدية في ذلك الوقت ،انطلقت أطوارها بتاريخ 15 يناير المنصرم ، حين عثر أحد عمال التجزئة على رضيعة ميتة شبه مدفونة في خندق بالتجزئة المذكورة، وهي ملفوفة في غطاء أبيض،وبمجرد إشعارها حضرت عناصر من الشرطة القضائية مدعومة بعناصر من الشرطة العلمية والثقنية لعين المكان ، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية ،موازاة مع شروع عناصر الشرطة القضائية في فتح تحقيق في الموضوع، كانت بدايته الإطلاع على سجلات الولادة بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية الخاصة بالمواليد الذين ازدادوا قبل أسبوع من العثور على جثة الرضيعة .
وكشف مصدر لموقع (ميديا لايف )، أن عناصر الشرطة قامت بتحريات وأبحاث سرية بمحيط كل السيدات المسجلات بسجل الولادة لمعرفة مصير مواليدهن،إلى أن اكتشفت عدم وجود رضيعة بمنزل سيدة تقطن بحي الحسنية بلوك (د )، حيث تم استدعائها يوم الخميس الماضي لمصلحة الشرطة القضائية، لمعرفة مصيرعدم وجود رضيعتها بمعيتها، فزعمت للمحققين أنها سلمتها لسيدة التقتها صدفة في الشارع بدون أن تعرف هويتها ، وذلك خوفا من العار والفضيحة، لكونها أرملة ولها أبناء وبنات بعضهن متزوجات ، لكن بتعميق البحث معها انهارت فاعترفت في محاضر التحقيق بكونها بمجرد خروجها من مصلحة الولادة بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية بتاريخ 12 يناير ،لفت الرضيعة التي ولدت حية بغطاء وراء ضهرها وشرعت في التجول بمجموعة من الشوارع والأحياء إلى أن عم الظلام، وحين تفقدت الرضيعة وجدتها ميتة فقامت بالتخلص منها في خندق بالتجزئة المذكورة، وغطتها بالتراب وعادت لمنزلها وكأن شيئا لم يكن ، وظلت الجثة مدفونة في ذلك الخندق لمدة ثلاثة أيام إلى أن اكتشفها أحد العمال بتاريخ 15 يناير المنصرم.
وتجدر الإشارة أن هذه السيدة لها حوالي تسعة أبناء وبنات من بينهم ثلاثة مجهولي الهوية .
اترك تعليقاً