اسمه رشيد بنشاكري هو فنان يصفه بعض سكان مدينة مراكش بالعصامي، يعرفه أغلب زوار منارة الكتبية الذين تثير أسمعاهم تلك التقاسيم والرنات الموسيقية التي يعزفها على آلة العود، بمجرد صعودهم أدراج سور بحيرة السماك بالمنارة بمراكش، لا يستجدي المواطنين أو الزوار ولا يحرجهم بطلباته كما يفعل بعضهم، بل ينتظر بكل أريحية ما ستجود به أياديهم وهو منهمك في ترديد بعض أغاني رواد الأغنية العصرية المغربية بطريقة رائعة .
أغاني قد تعود لعب الوهاب الدكالي أو عبد الهادي بلخياط أو محمد فويتح أو إبراهيم العلمي وغيرهم، هو هكذا يجد نفسه ينساق كل يوم نحو منارة الكتبية حاملا عوده، وما أن يستقر بإحدى أسوار جنباتها حتى يشرع في العزف إلى درجة أنه ألف المكان واستطاب له، ولم لا وهو الذي قال بأنه يعتبر نفسه ابن منارة الكتبية التي ولد بأحد الأحياء القريبة منها، فاستهواه منظرها ورونقها منذ صعره، ونشأت ألفة بينهما جعلته عاجزا عن فراقها، إلى درجة أنه يشعر أحيانا بأن أسماك البحيرة تصعد إلى سطح المياه، وكأنها تناديه باستمرار في العزف حين يتوقف عن ذلك لأخذ استراحة قصيرة، مزيد من التفاصيل حول هذا الفنان تابعوها معنا في الحوار التالي.
https://www.youtube.com/watch?v=NtvNPQk8Fec
اترك تعليقاً