ضعت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي التابعة لسرية درك ابن سليمان، مساء  أمس الأحد الماضي، حدا لنشاط عصابة إجرامية اختارت الطريق الجهوية 313 الرابطة بين ابن سليمان والمحمدية لانتقاء ضحايا من سائقي السيارات ومستعملي الطريق المزدوج ليلا، عبر استعمال قطع حجارة كبيرة على قارعة الطريق، لإجبار السائقين على التوقف ومهاجمتهم لسلبهم أموالهم ومتعلقاتهم.

وأفادت مصادر متطابقة أن العناصر الدركية استطاعت في سرعة قياسية تفكيك العصابة واعتقال ثلاثة من عناصرها، من بينهم قاصر، فيما ما يزال البحث جاريا عن شخص آخر.
ووضع المتهمون قطعا كبيرة من الطوار، لقطع الطريق في وجه حركة السير قرب منطقة «لسيام» التي تعرف ظلاما دامسا وحركة سير قليلة في الساعات الأولى من الليل، واختبؤوا وراء أشجار تقع على جنبات الطريق في انتظار توقف أحد الضحايا لإزالة الطوار.

وأفادت المصادر ذاتها، أن ثلاث سيارات خفيفة كانت تقل مجموعة من الأشخاص، اصطدمت بالحجارة بقوة، غير أن سائقيها فطنوا إلى أن الأمر يتعلق بكمين، ما جعلهم يواصلون طريقهم رغم تضرر سياراتهم.
وفور وصولهم إلى ابن سليمان، تقدم الضحايا بشكايات لدى المركز الترابي للدرك بالمدينة، الذي شنت عناصره حملة أمنية بموقع الحادث، أسفر عن تحديد موقع أفراد العصابة وراء الأشجار الذين كانوا عازمين على الإيقاع بضحايا جدد.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الجناة ما أن لمحوا سيارة الدرك، متوجهة نحوهم حتى أطلقوا سيقانهم للريح وسط المسالك والأراضي الفلاحية بالمنطقة مستغلين ظلمة الليل. غير أن العناصر الدركية تمكنت من إيقاف فرد من العصابة تبين أنه قاصر لا يتجاوز عمره 15 سنة. ليتم اقتياده إلى مركز الدرك، وأثناء مباشرة التحقيق معه، كشف هوية باقي شركائه الذين يتحدرون جميعا من الجماعة القروية الزيايدة (دواوير أولاد سعادة، الدغاغية والشعريين)، ليتم إيقاف المتهم الثاني يبلغ من العمر (21 سنة) ، والثالث (26سنة). في مازال البحث جاريا عن شريكهم الرابع.

علاش بريس