في إطار التعريف الأمثل والتحسيس بحالة المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975 والرعاية والدفاع عن حقوقهم أمام الهيئات المختصة داخل المغرب وخارجه، ومن أجل لفت انتباه أنظار المنتظم الدولي لعملية التهجير القسري الجماعي التي قام بها النظام الجزائري سنة 1975 في حق نصف مليون مغربي ومغربية، ذنبهم الوحيد أنهم يحملون الجنسية المغربية. ومن أجل حشد دعم الحركات الإجتماعية العالمية المشاركة المؤسساتية منها والحقوقية والسوسيوثقافية، الكفيل بالمساعدة على جبر ضرر ضحايا هذا التهجير الجماعي التعسفي، وتنفيذا لبرنامج عملها لسنة 2016 ، شارك وفد هام من جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر (AMVEAA)، مكون من رئيس الجمعية السيد ميلود الشاوش والكاتب العام للجمعية السيد محمد حمزاوي والمنسق العام إبن الضابط السابق في جبهة التحرير الوطني ( FLN ) السيد مصطفى امعيسة والسيد محمد الصالحي المستشار القانوني للجمعية، علما أنهم كلهم من ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، وقد رافق وفد الجمعية في هذه المهمة الأستاذ الجامعي المختص في القانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة السيد خالد شيات، والأستاذ الباحث السوسيولوجي عبد الفتاح الزين الخبير في شؤون الهجرة والتهجير في أشغال الدورة 12 للمنتدى الاجتماعي العالمي تحت شعار : ” عالم آخر ضروري، جميعا يصبح ممكنا ” خلال الفترة الممتدة من 09 غشت 2016 إلى غاية 14 منه بمونتريال كندا، بمشاركة الآلاف من مواطنين العالم، ولأول مرة ينظم في بلد من ” دول الشمال “.
في أكبر تجمع للمجتمع المدني حيث التقاء الحركات الاجتماعية، وفتح المجال لحرية التعبير المتبادلة ، تبادل المشاركون عبر الحوار والأنشطة الفنية، والترافعية، حيث سجل حضور حوالي 35 ألف مشارك من 125 بلدا و1000 متطوع من مختلف الجنسيات ومشاركة خمسين فنانا عالميا وتسجيل 1200 نشاط وحوالي 200 نشاط وستة منتديات موازية، دون إغفال أهمية تفاعل 26 لجنة التوجيه الذاتي وما يقارب 22 تجمعات التقارب والتي أنتجت أكثر من 100 مبادرة وتوصية.
هذا وقد شارك وفد الجمعية في المسيرة الاحتفالية الشعبية الناجحة التي افتتح بها المنتدى يومه الثلاثاء 09 غشت 2016، انطلقت من حديقة النافورات إلى ساحة المهرجانات وسط مدينة مونتريال على وقع أنغام واهازيج وهتافات هادفة، بمعية 15000 شخص من مختلف بلدان العالم، جمعتهم مبادئ هذا المنتدى رغم الانقسامات من أجل تمكينهم من تبادل التجارب ونشر رسائل قبول اللآخر وتعزيز حلول التقارب وتطوير الشبكات الفاعلة التي تعزز التضامن الدولي والعدالة الاجتماعية والبيئية والاقتصاد الاجتماعي، والديمقراطية التشاركية، والاعتراف بكرامة متساوية للجميع، من أجل عالم آخر أفضل.
وقد شملت فعاليات اليوم الثاني الكثيا من الأنشطة المتنوعة من ورشات وندوات فكرية تطرقت إلى قضايا اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية وحقوقية، حيث نظمت جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، يوم الأربعاء 10 غشت بمركز الدراسات لمجموعة المدارس المهنية وسط مونتريال “CÉGEP du Vieux Montréal, 462 “، ندوة حول ” صعوبة الولوج إلى المؤسسات والهيآت الدولية من أجل جبر ضرر السكان الذين عانوا من عملية التهجير الجماعي التعسفي “، من تأطير ومشاركة خبراء في القانون الدولي الإنساني وأطر الجمعية المعنية من عملية الطرد التعسفي من الجزائر.
اترك تعليقاً