اضطر العديد من سكان دوار الجيني ببلدية عين حرودة ،إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم الخميس بجانب الطريق الفاصلة بين مركز عين حرودة والمحمدية على مستوى شركة ” سيوز”، قبل أن يقتحموا الطريق ويتسببون في عرقلة السير لعدة دقائق ، ليتدخل رجال الدرك الملكي بعين حرودة وينبهونهم لخطورة ما يقومون به وإقناعهم بالاحتجاج بطريقة سلمية دون عرقلة حركة السير.
بعد السكان أوضحوا في تصريحاتهم أن ما دفعهم للقيام بهذه الخطوة، هو قيام شركة ” ليدك ” منذ حوالي أربعة أيام بقطع التيار الكهربائي عنهم طيلة النهار ،ولايتم إرجاعه لساكنة الدوار إلا في الليل، ولم تفض بعض المفاوضات التي جرت بين بعض ممثلي السكان وموظفين بشركة ” ليدك ” لأية نتيجة بعد فرض موظفي الشركة على السكان بعض الشروط، التي اعتبروها مكلفة لهم ماديا من أجل إعادة تركيب العدادات الكهربائية، مما جعلهم يقومون في أول الأمر بتنفيذ وقفة احتجاجية يوم أمس الأربعاء أمام باشوية عين حرودة قبل أن يعيدوا الكرة بجوار الطريق.
للإشارة فإن العديد من الدواوير بعين حرودة، تستغل الماء والكهرباء بطرق مجانية منذ حراك الربيع العربي، حيت استغل بعض المستشارين ببلدية عين حرودة تزامنها مع بداية الإنتخابات الجماعية كما هو الشأن لبعض المحرضين ، من أجل الدفع بالسكان إلى الإمتناع عن أداء قيمة استهلاك الماء والكهرباء المسجلة بعدادات فردية مرتبطة بعدادات جماعية، كان يسهر على استخلاصها أشخاص منتدبين من طرف ” شركة ” ليدك، مما جعل شركة ليدك تتكبد خسائر تقدر بملايين الدراهم وإن كان بعض العارفين بخبايا الأمور، يقولون أن سكان العديد من الأحياء بالمحمدية وعين حرودة هم من ينوبون عن السكان في أدائها ، علما أن من بين الأسباب كذلك التي دفعت بالسكان إلى عدم أداء ما في دمتهم هو اتهامهم للقيمين على العدادات بالنفخ في الفواتير، وما شجعهم على ذلك هو ركون ” شركة ” ليدك إلى الصمت في انتظار مرور زوبعة حراك الربيع العربي ،قبل أن تستيقظ من سباتها وتشرع من جديد في مطالبة السكان بإعادة تركيب العدادات، مع فرض مبالغ مالية تقدر بحوالي 5آلاف درهم لكل مستفيد من عملية إعادة الإيواء بمشروع المدينة الجديدة قبل تسليمه الشقة المخصصة له.
اترك تعليقاً