أعلنت فعاليات شبابية حقوقية عن أول تجربة من نوعها في المغرب، من خلال مقترح لمشروع برلمان الشباب المغربي، يتكون من تمثيلية لجميع الشباب من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، لتعزيز علاقة الشباب بورش الجهوية المتقدمة .
وفي هذا الصدد قامت فعاليات شبابية حقوقية، بتنسيق جهودها تحت اسم ‘ لجنة الشباب الجمعوي الوطني’ ،للعمل على صياغة تجربة هي الأول من نوعها على الصعيد الوطني منذ الاستقلال ، من خلال وضع مقترح لمشروع برلمان الشباب المغربي. والذي سيتكون من ثمتيلية لجميع الشباب من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه مما سيعزز أيضا علاقة الشباب بورش الجهوية المتقدمة بحيث كل جهة حسب التقطيع الجهوي الجديد ستحتوي على فريق برلماني شاب يتواصل مع شباب جهته، لمعرفة مشاكله ووجود حل لها بتنسيق مع المسؤولين المختصين، مما سيجعل من المشروع أرضية غنية تستجيب لتطلعات الشباب المغربي وتجيب عن مختلف القضايا المرتبطة به. وذلك بعدما وضعت اللجنة ملف الفكرة بوزارة الشباب كقطاع وصي على فئة الشباب المغربي.
فانطلاقا من الخطب السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده التي يحث من خلالها على إشراك الشباب وتخويل مشاركته في تدبير الشأن العام، وعملا بتوصيات الشباب المغربي في مختلف المحافل الوطنية التي تهم قضايا الشباب ، ووعيا من الحكومة وكذا جل المؤسسات المهتمة من أحزاب سياسية وجمعيات ونقابات… بضرورة انخراط الشباب المغربي في اتخاذ القرار، وعملا بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان و بالميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي يتضمن في المادة 36 ” لكل فرد حق المشاركة في الحياة الثقافية و حق التمتع بالأعمال الأدبية و الفنية و الفكرية و الإبداعية”، و في المادة 39 “للشباب الحق في ان تتاح له اكبر الفرص في التربة البدنية و العقلية”
كان ضروريا من تأسيس برلمان للشباب يشكل هيأة استشارية شبابية، تحمل هموم الشباب المغربي لتعمل على إيجاد الحلول الناجعة لكل القضايا العالقة، و ذلك وفق مقاربة تشاركية لمختلف الفعاليات.
ومشروع برلمان الشباب المغربي من شأنه أن يجيب على مختلف تلك الأسئلة المرتبطة بالمشاركة و التمكين، و من شأنه أيضا أن يعطي شرعية قاعدية شبابية على المستوى المغربي من خلال إعطاء الفرص للشباب في صناعة القرار و التعبير عن الرأي فيه، و كذا تقديم المشورة للهيئات القائمة حول القضايا التي تهمهم.
وعملا بذلك فتفعيل دور الشباب في المجتمع المغربي يتم من خلال:
الاستقراء المستمر لحاجات الشباب وقضاياهم المختلفة عبر دراسات ميدانية واقعية تتلمس هموم الشباب وتطلعاتهم؛
التعامل مع الشباب بما يتناسب وهمومه وطاقاته الكبيرة ، لتصب نحو مزيد من العطاء والبذل فيما يخدم المجتمع؛
إيجاد البيئة المناسبة والمتوازنة التي تحقق للشباب طموحاتهم وتستثمر قدراتهم؛
توفير الفرص الوظيفية أمام الطاقات الشابة، لتعمل في إطار من الحرية والابتكار والمشاركة في تحمل أعباء تنمية المجتمع؛
تشجيع الإبداع والابتكار وتنمية المهارات الاجتماعية، وتوفير كافة الوسائل اللازمة لتحقيق الرعاية المتكاملة للشباب؛
تفعيل جوانب المسئولية والمشاركة في اتخاذ القرار لدى قطاع الشباب لتحقيق قيم المواطنة، سواء في الجوانب الاجتماعية أو السياسية
ولذلك فإن الشباب الساهرين على إخراج مشروع برلمان الشباب المغربي للوجود، يدعون جميع الفعاليات المغربية للمشاركة في هذه الاستشارة الوطنية من أجل وضع لبنة شبابية تساهم في تدبير الشأن العام وفق معايير تشاركية استشارية هادفة تخول للشباب فضاءا واسعا في الاعتماد على النفس، و في استقلالية القرار.
بقلم ياسين الصافي : الحائز على الجائزة الفخرية للمجتمع المدني
وعضو لجنة تأسيس برلمان الشباب المغربي.
اترك تعليقاً