لحظات من الرعب والهلع عاشها مساء يوم الاربعاء 7 دجنبر ، مجموعة من الركاب أغلبهم من تلامذة وطلبة المؤسسات التعليمية بالمحمدية ، إضافة إلى رجال ونساء قادهم حظهم العاثر للتواجد في الزمان والمكان الغير المناسب ،حين وجدوا أنفسهم مضطرين والليل يرخي سدوله لإمتطاء حافة للنقل الحضري رقم 800 الرابطة بين المحمدية والبرنوصي مرورا بمركز عين حرودة ، كانت هذه الحافلة التي انطلقت بالقرب من محطة وقوفها قرب الكليات، قد أصبحت شبه غاصة بالركاب منذ انطلاقتها وحين توقفها بمحطة الوقوف المواجهة لمحطة القطار لنقل ركاب آخرين ، حيت أصبحت الحافلة مملوءة عن آخرها إلى درجة استحالة غلق بابيها الأمامي والخلفي بعد أن أصبح بعض الشبان مكدسين بأدراجها ،ووسط الهرج والمرج الذي ساد داخل الحافلة جراء هذا الوضع، والذي دفع ببعض الشبان إلى كيل سيل من الشتائم للسائق .
وخوفا من تفجر الوضع ووقوع ما لاتحمد عقباه ،إضطر السائق في أول الأمر للإستنجاد برجل أمن كان واقفا بمدارة طرقية قرب شركة ليدك ، وفي غياب أي تدخل اضطر السائق للتوقف من جديد أمام مخفر دائرة المداومة ولم يعره أي أحد أي اهتمام . مما جعله يواصل السير إلى حين توقفه بمحطة الوقوف المتواجدة على مشارف دوار ، حيت سيتفاجأ ركاب الحافلة بالحجارة تنهال عليهم من كل صوب وحدب إلى درجة تهشيم كافة زجاج الحافلة الذي تطاير شظاياه على بعض الركابمما جعلهم يتدافعون للهروب خارج الحافلة.
اترك تعليقاً