للأسبوع الثاني يواصل أغلب عمال شركة المغربية للصلب  ببلدية أهل لغلام بعمالة البرنوصي إضرابهم واعتصامهم المفتوح، الذي انطلق منذ يوم السبت 19 دجنبر،  تحت مراقبة أمنية تتجلى في وجود سبعة سيارات تابعة للأمن والقوامة المساعدة التي ترابض بدورها ليل نهار أمام بوابة الشركة ،  وحسب بعض العمال فإن هذا الإضراب والإعتصام  أملته التعسفات التي تمارسها الإدارة في حقهم، إضافة إلى عدم الاستجابة لمجموعة من المطالب التي سبق أن كانت موضوع مناقشة بين المكتب النقابي المنتمي للإتحاد المغربي للشغل والإدارة خلال الشهور السابقة.

وكانت أولى بوادر هذا النزاع قد انطلقت باعتقال حوالي 19 عاملا، من بينهم نقابيون مباشرة بعد دخول العمال في الإضراب بتهمة عرقلة حرية العمل، والتي انتهت بإطلاق سراح البعض والإحتفاض بآخرين قيد الحراسة النظرية قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقا.

https://www.youtube.com/watch?v=KvjAiwWfack

 واستناد لتصريحات أحد النقابيين فإن لجنة الصلح بالعمالة لم تتمكن من احتواء الموقف بين المكتب النقابي والإدارة  لغياب ممثلين عن الإدارة للحضور إلى الحوار، وبدل ذلك لجأت الإدارة إلى بعث أشخاص لمنازل العديد من العمال إما من أجل إغرائهم أو تهديدهم وترهيبهم  للالتحاق بعملهم، وأن بعض العمال الذين استجابوا لذلك وجدوا أنفسهم محاصرين داخل الشركة لعدة أيام، لأن الإدارة تهددهم بالمتابعة القضائية في حالة مغادرتهم للشركة، وتقوم بمدهم بمجموعة من الوجبات الغدائية للمكوث داخل الشركة كطريقة لتكسير شوكة المضربين، وفي خطوة تضامنية مع هؤلاء العمال دخل عمال فرع نفس الشركة بعين حرودة بدورهم في إضراب واعتصام لمساندة زملائهم بالبرنوصي إلى حين استجابة الإدارة  لكافة المطالب.