لم يعد أرباب سيارات الاجرة الكبيرة العابرة لمجموعة من الطرقات بعين حرودة، يتسببون فقط في عرقلة حركة السير سواء بالمحطات العشوائية التي يقفون بها أو بالطرقات لأنزال الركاب أو نقلهم ، بل أن السيبة أصبحت تدفعهم أحيانا إلى قطع الطرق في وجه باقي وسائل النقل، وخلق متاعب جمة لسائقيها الذين يجدون أنفسهم محاصرين وسط أساطيل من سيارات الأجرة الكبيرة بعد إغلاق الطرقات وكل منافذها، للقيام ببعض الوقفات الاحتجاجية دون التفكير في مصير باقي ركاب وسائل النقل الأخرى.
والذين يكون من بينهم مواطنون في طريقهم إما لقضاء أغراض إدارية أو زيارة المستشفيات أو على مواعيد مهمة كركوب الطائرات أو القطارات أوحافلات النقل العمومي، كما هو الشأن بالنسبة للطلاب والتلاميذ، الذين يجدون أنفسهم أحيانا محاصرين داخل حافلات النقل الحضري لبعض الوقت، مما يفوت عليهم الفرص لإجتياز الإمتحانات والفروض، في الوقت الذي يكون فيه سائقوا سيارات الأجرة المحاضرة للطرقات يصولون ويجولون ويستعرضون عضلاتهم على الجميع بمن فيهم رجال الأمن والسلطات المحلية.
غير آبهين باحتجاجات باقي ركاب وسائل النقل الأخرى، لكون أغلب سائقي سيارات الأجرة يضنون أنهم محميين من طرف تلك النقابات المنخرطين بها، والتي غالبا ما يكون في مكتبها أناس إما أميون أو يتوفرون على مستوى تعليمي بسيط ، مما يجعلهم لا يفرقون بين الإحتجاج السلمي دون الأضرار بمصالح باقي المواطنين، خصوصا أن أسباب هذه الاحتجاجات تكون أحيانا تافهة كما وقع صباح اليوم السبت، حين قام العديد من السائقين بركن سيارات الأجرة الكبيرة بالطرقات المتفرعة بالقرب من مركز عين حرودة بسبب نزاع وقع بين بعض سكان دوار حربيلي و أحد السائقين.
وتجدر الإشارة أن نصف سيارات الأجرة الكبيرة المنطلقة أو المارة من وسط مركز عين حرودة يجب أن تودع بالمحجز البلدي، بسبب عدم توفرها على مجموعة من اللوازم، يبقى أهمها عدم وجود قنينات إطفاء الحرائق ، هياكل مهترئة ، عجلات منحوسة، زجاج الواقيات الأمامية والخلفية والجانبية مشققة ، مقابض فتح النوافد والأبواب من الداخل مكسرة، ومع ذلك فهي سائقوها يصولون ويجولون غير عابئين بالأخطار المحدقة بالركاب إلى أن تقع الواقعة.
اترك تعليقاً