سبق لبعض سكان مدينة المحمدية أن لاحظوا منذ حوالي أسبوعين نوعا من الأضواء ساطعة ليلا في سماء المحمدية، اعتقدوا من خلالها أن الأمر يتعلق بطائرة صغيرة تجوب أجواء المحمدية في سرية تامة ولأسباب مجهولة، ورغم أن جريدة ” ميديا لايف ” لم تتطرق لهدا الموضوع في حينه رغم بعض المكالمات التي توصلت بها بهذا الخصوص، لغياب حجج وأدلة دامغة وتفاديا لخلق نوع من البلبلة في صفوف السكان، مع العلم أن بعض العقلاء كانوا مقتنعين أن الأمر لا يتعلق بطائرة بالمواصفات المعروفة سواء في عالم التصوير أو عالم التجسس، بل احتمال أن تكون طائرة عبارة عن لعبة للأطفال خصوصا أن تزامن طيرانها صادف أجواء احتفالات عاشوراء.
لكن صدفة ستتوقف جريدة ” ميديا لايف ” حوالي الساعة السادسة والنصف مساءا من يوم أمس الأحد أثناء إجرائها لإستطلاع حول بعض المنتزهات الطبيعية بالمناطق المحيطة بمدينة المحمدية ، على حقيقة هذه الطائرة التي انطلقت صدفة بالقرب من بناية تحيط بها مجموعة من الأشجار المؤتتة بمجموعة من الكراسي والطاولات، التي يستعل مسيرهذه البناية شبه العشوائية مساحتها الأمامية كمطعم في الهواء الطلق لتقديم بعض الوجبات الخفيفة، والذي يوجد بجانب قنطرة صغيرة لوادي المالح ومنعرج الطريق المؤدية لضريح سيدي موسى المجدوب، على بعد أمتار قليلة من معمل لتربية الدجاج بالجماعة القروية سيدي موسى المجدوب، وهذه الطائرة لم تكن في الحقيقة سوى منطاد صغير على شكل مظلة في حجم ضعفي كرة قدم، يوجد بأسفله شعلة نارية متوهجة تساعده سخونتها في ارتفاعه عن الأرض، حيت يصعد إلى عنان السماء إلى درجة إختفاء الشعلة النارية عن الأنظار وطبعا فإن خط سيره يكون مرتبطا بوجهة الرياح.
جريدة ” ميديا لايف ” ،حاولت الوصول إلى الشخص الذي يقف وراء إطلاق هذا المنطاد لكن أغلب من استفسرهم في عين المكان، إما أنهم لم ينتبهوا إليه إلا بعض صعوده في الأجواء بسبب الظلام أو رفضوا الجواب، أو تضاهروا بعدم علمهم بالأمر قبل أن يرفعوا رؤوسهم وهم يبدون استغرابهم لرؤيته، فيما رجح بعضهم أن يكون هذا المنطاد عبارة عن لعبة يتسلى بها البعض ربما بعد جلبها من الخارج بمناسبة احتفالات عاشوراء، خصوصا أن شكل المنطاد يبدو مصنوعا بطريقة احترافية وليست عشوائية
اترك تعليقاً