ما زال العديد من ضحايا الحاج النصاب ا المسمى ( ع،ط) ، ينتظرون من الدرك الملكي بالناضور التحرك بجدية وفعالية ، لإيقاف أخطر نصاب على الصعيد الوطني ، الذي لهف الملايين من مجموعة من المواطنين عبر تحويلات بنكية أو بواسطة وكالات تحويل الأموال ،دون أن تطاله يد العدالة ، رغم أن العديد منهم رفعوا شكايات في الموضوع لدى عدة محاكم ، معززة بهويته الكاملة ومحل سكناه بقرية أركمان بالناضور ، وبعض الأقنان الخاصة بالتحويلات البنكية التي توصل بها .
طريقة النصب التي يمارسها هذا الشخص، والتي وصفه بالبعض بأخطر النصابين على الصعيد الوطني، ثثمتل في عرضه على موقع ” أفيتو ” هواتف ذكية وحواسيب بأثمنة جد مغرية، قصد إيقاع المشتري في فخه ،ومن أجل إبعاد أية شبهة عنه عند اتصال المشتري به هاتفيا ، فإنه يتقمص دور حاج متدين مع تغيير صوته لكي يناسب رجل كبير في السن، ولا تخل أحاديته من دروس في الوعض والإرشاد من أجل طمأنة مخاطبه، حيت يزعم خلال حواراته مع الضحايا أنه صائم هذا اليوم أو خارج أو داخل إلى المسجد أو أنه مشارك في جنازة ، عندها ينتقل للمرحلة الأخيرة وهي بعض تحديد الثمن المتفق عليه يطلب من المشتري إرسال فقط نصف الثمن والباقي عند تسلمه البضاعة .
لكن بمجرد توصله بالأموال عن طريق تحويلات بنكية أو بواسطة وكالات تحويل الأموال، ومع عدم توصل الضحية بما اتفق عليه ، يعاود هذا الأخير الإتصال به ، حيت أحيانا يفتح النصاب الهاتف ولا يرد على المكالمة ، وأحيانا يكشف عن وجهه الحقيقي أي وجه النصاب المحترف الذي لا ملة ولا دين له، حيت لا يتردد أحيانا في الإستهزاء بضحيته بل سبه بأقبح النعوث ليصبح هاتفه خارج التغطية وهو ما يبين بأنه يغير شرائح الهاتف عند كل عملية نصب ، ليدرك المشتري متأخرا أنه سقط ضحية نصاب محترف.
الغريب في الأمر أن العديد من الضحايا رفعوا شكايات في الموضوع ، يتوفر موقع ” ميديا لايف ” على نسخ منها ،واستمعت إليهم مصالح الدرك الملكي بالناضور، وأكد بعض المشتكين أن الدرك الملكي تعرفوا عليه ، لكن النصاب مازال حرا طليقا ، وهو مستمر لحد الساعة في إسقاط العديد من الضحايا في مصيدته ، التي دأب على نصبها منذ ما يزيد عن الخمس سنوات، وهو ما جعلهم يستغربون عن عدم اعتقاله من طرف الدرك الملكي ، بل بعضهم أصبح مقتنعا بأن هناك أيادي خفية توفر له الحماية، من أجل عدم الدخول إلى السجن لأسباب لا يعلمها سوى الله.
اترك تعليقاً