محمد أجراي
في خطوة أولى من خطواتها التصعيدية ضد سياسة الحكومة, خرجت المركزيات النقابية الأربعة, الأتحاد المغربي للشغل, الفيدرالية الديمقراطية للشغل” جناح العزوزي” ,الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب بتنفيذ أولى قراراتها المتخدة خلال إجتماع 4نونبر 2015,الداعي إلى تنظيم المسيرة الوطنية الاحتجاجية, وذلك يومه الأحد 29نونبر 2015بالدار البيضاء انطلاقا من ساحة النصر, والتي جابت شوارع” للاالياقوت” وشارع باريس” وصولا بملتقى الأخير بشارع” الحسن الثاني” .
هذه المسيرة الحاشدة التي انطلقت على الساعة 10والنصف صباحا وانتهت عند الساعة 12و 15دقيقة تقدمها زعماء المركزيات الأربعة: الميلودي موخاريق, عبد الرحمان العزوزي, نوبير الأموي وكافي الشراط, عرفت حضورا وازنا من جميع مناطق المملكة المغربية, والتي انخرطت فيها كل القوى الحية من القطاعين العام والخاص, رافعة عدة شعارات ضد سياسة رئيس الحكومة, منددة بالسياسة التي ينهجها التحالف الحكومي للنيل من الحقوق الإجتماعية والاقتصادية للمواطنين, بضرب القوة الشرائية والمساس بحقوقهم ومكتسباتهم. كما طالبت النقابات خلال المسيرة السلمية بضرورة المقاربة التشاركية في إصلاح منظومة التقاعد, وتنفيذ ما تبقى من بنود إتفاق 26أبريل 2011,وكذا الزيادة العامة في الأجور واحترام الحريات النقابية, وإلغاء الفصل 288من القانون الجنائي ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6000درهم شهريا.
وقد شارك في المسيرة السلمية الحاشدة العديد من الحركات والمنظمات والجمعيات المدنية كحركة 20فبراير والعدل والإحسان, والجمعية المغربية لحقوق الإنسان, والاتحاد الوطني لطلبة المغرب, وتنسيقية الطلبة الأساتذة المتدربين والحركة الأمازيغية. كما عادت الإحتجاجات بشوارع البيضاء على شركة” امانديس” بطنجة حملتها فروع مدينة طنجة المشاركة. ولم تخلو المسيرة من بعض المناوشات بين اللجنة المنظمة وبعض الأطراف نتيجة سوء التنسيق. كما عرفت المسيرة تغطية إعلامية واسعة من العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية سواء منها الورقية والسمعية البصرية والإليكترونية. وحسب مصادر نقابية فإن المسيرة عرفت مشاركة ما يفوق 40ألف مشاركة ومشارك وكانت مسيرة ناجحة عبرت فيها الطبقة العاملة عن امتعاضها للسياسة الحكومية ,وفي نفس الوقت المسؤولية الملقاة على عاتقها لمواصلة النضال من أجل تحقيق مطالبها.
وللإشارة فقد عرفت المسيرة حضور جناح الفاتيحي الذي كان يريد, الإنضمام إلى مقدمة المسيرة, لكن يقظة اللجنة المنظمة حالت دون اقتحامه وتصدت له بالمرصاد وتم إبعاده, ليجد نفسه في الطوابير الخلفية للمسيرة
اترك تعليقاً