لم تكتمل فرحة العديد من سكان دواوير جماعة الشلالات بالمحمدية،  الذين شيدوا مساكنهم بمشروع الصفا،  في إطار إعادة إيواء مجموعة من ساكنة دوار أولاد معزة لحجر المشهور باسم ” جامايكا “،  وهو المشروع السكني الذي سبق أن دشنه صاحب الجلالة محمد السادس سنة 2016 ، حيت لم يكد مجموعة من سكان الصفا يستقرون بمنازلهم حتى  بدأت مجموعة من المشاكل تقض مضاجعهم،  أولها بل أخطرها هو مجاري الصرف الصحي ” الواد الحار “،  حيت اكتشف السكان أن شركة العمران الجهة المشرفة على المشروع قد ربطت مجاري الصرف الصحي،  مع مجرى مائي مفتوح  خاص بمياه الأمطار المتدفقة من حنبات الطريق  الرئيسية رقم 1  الرابطة بين عين حرودة والمحمدية،  والذي ينتهي مساره على مستوى المنطقة المعروفة ب ” لقشاش ” .

تكدس مياه مجاري الصرف الصحي بجنبات الطريق الرئيسية،   خلق مشاكل جمة لمجموعة من ساكنة الصفا وكذلك لسكان ” لقشاش ” بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه ، والتي تخنق الأنفاس خصوصا في فصل الصيف ، كذلك بالنسبة لسائقي مختلف وسائل النقل الذين يضطرون حين الإقتراب من هذه النقطة إلى إغلاق نوافد مركباتهم،  ومنهم من لا يعرف مصدرها ويعتقد أنها منبعثة من داخل مركبته،كما شجعت المياه الآسنة على تكاتر مجموعة من الحشرات كالناموس والذباب التي أصبحت تهاجم السكان داخل وخارج منازلهم ، فيما كشف بعض السكان لموقع ” ميديا لايف “،  أن العديد من السكان المجاورين لمجاري المياه المذكورة أصبحوا يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي وحساسية في العيون .

وطالب العديد من السكان من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدارالبيضاء،  بإرسال عناصر من المصلحة البيئية لإنجاز تقارير في الموضوع ، كذلك عمالة المحمدية لتحريك مصلحة البيئة التي لم يعد أحد يعرف الدور المنوط بها بسبب غيابها الكلي عن مشاكل المواطنين ، كما طالب كذلك السكان من مؤسسة العمران  ومن جماعة الشلالات القيام بكنس العديد من فنوات صرف المياه العادمة،  التي اختنقت بفعل مجموعة من النفايات والأحجار والتربة  ومختلف المواد المستعملة في البناء المكدسة بداخلها ، كذلك تعبيد بعض الأزقة وإصلاح مصابيح الإنارة وتقوية بعضها، و التي لم تعد تنير سوى جنباتها بسبب رداءة المصابيح وضعف قوتها .