تستمر عناصر الدرك الملكي ب ” بالوما ” بعين حرودة ،تحت إشراف قائدها يونس عاكفي المعين حديثا، في دك معاقل المجرمين وتجفيف منابع الإجرام أينما وجدت ، و ذلك عبر توجيه ضربات موجعة للمجرمين والخارجين على القانون، إلى درجة أن مركز الدرك الملكي ” بالوما ” التابع لسرية الدرك الملكي بالمحمدية، أصبح إسمه يتردد على كل لسان ، وطنيا وجهويا وإقليميا ودوليا، وأصبح يضرب به المثل حول كيفية التعامل مع تطبيق القانون بحدافره، وتفعيل الإجراءات الزجرية والإستباقية التي مكنت من الإطاحة بعصابات خطيرة، لم يكن يعرف أفرادها سوى البطش والتنكيل بالمواطنين العزل من أجل سلبهم ممتلكاتهم .
يوم أمس السبت خلق مركز الدرك الملكي ” بالوما ” مفاجأة من العيار الثقيل، مفاجأة أخرست الأسن، وتركت عقول شاردة، ونظرات تملؤها الدهشة والإستغراب من هول ما شاهدت ،حين عاينت مجموعة من عناصر الدرك الملكي ، وهم يداهمون بسرعة وبخطة محكمة إثنين من المقاهي الشعبية بشاطئ “بيكيني ” بعين حرودة ، قبل أن أن تشرع العناصر في إخراج قنينات من الخمور من مختلف الأنواع والأشكال ،بعضها فارغة وبعضها مملوءة ، وحجز كميات من الكيف والحشيش وأنواع مختلفة من ” السبسي ” الذي يستعمل في حشو الكيف من أجل تدخينه ، كذلك اعتقال حوالي 20 شخصا منهم زبناء بتهم السكر العلني وإثنين من مسيري المقهى، من بينهم 5 مبحوث عنهم بموجب برقيا بحث ، كذلك حجز 20 دراجة نارية من مختلف الأحجام والأنواع بدون أوراق ثبوتية وفي الغالب ستكون مسروقة .
السؤال الذي طرحه كل من شاهد هذه العملية ، هو كيف تحولت هذه المقاهي من تقديم مشروبات عادية ، إلى “حانات ” يمارس بداخلها شرب الخمور وتدخين الكيف والحشيش والقمار وكأن هذه المقاهي توجد في الثلث الخالي ؟أ و في أحد أدغال إفريقيا ،أو صقيع سيبيريا ؟وأين هي عيون السلطة التي تراقب الشادة والفادة ؟خصوصا المقدمين والشيوخ والقائد والباشا الذين يدخل تحت نفودهم الترابي شاطئ بيكيني ، الجواب كان بالنسبة للمواطنين والمصطافين سهل للغاية ، جميعهم كانوا يتوصلون بنصيبهم من أجل إغماض عيونهم، في انتظار أن يأتي النزهاء والشرفاء من الدركييبن لكنس ما خلفوه ورائهم من أزبال وروائح كريهة ونثنة .
اترك تعليقاً