ميديا لايف / أ .بوعطير

تحت التوصيات المباشرة للقائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء عبد المجيد الملكوني ، وتحت الإشراف المباشر لقائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية  صالح الدين امعمر،  وبتنسيق مع نائب قائد سرية الدرك الملكي بالمحمدية عبد الإله الطاهر و يونس عاكفي القائد الجديد لمركز الدرك الملكي ” بالوما ” بعين حرودة  ، يعود هذا الأخير من جديد   لتوجيه ضربة موجعة  ثانية للخارجين عن القانون  وهذه المرة  لعصابة ” المش ” التي روعت سكان أغلب المناطق التابعة للنفود الترابي لعمالة المحمدية  ، حيت غامر  رفقة مجموعة من عناصره  بأرواحهم   لشل حركة أفراد عصابة  ” المش ” المشكلة من ثلاثة أشخاص معروفون بخطورة عملياتهم  الإجرامية ،   والذين كانوا يستعينون بسيف وسكاكين وكلب شرس من فصيلة ” بيتبول ” وعصا ” هراوة ”  ، من أجل مباغثة ضحاياهم في الساعات الأولى من الفجر ، وتوجيه ضربات لهم خصوصا في الرأس تجعل الضحايا عاجزين عن مقاومتهم ،قبل سلبهم  ما بحوزتهم من نقود وهواتف وساعات وغيرها ، أي كل ما خف  وزنه وغلا ثمنه ، وهو ما أدى إلى سقوط أزيد من 100 ضحية بمختلف الجماعات التابعة   لعمالة المحمدية ،  بعضهم أصيبوا بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى مستشفيات ومصحات لتلقي العلاجات الضرورية ،واحد من بين هؤلاء الضحايا تم نقله في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت  في حالة حرجة بين الحياة والموت إلى مستشفى 20 غشت بالبيضاء.

بداية النهاية لتفكيك عصابة ”  المش ”  انطلقت أطوارها حوالي الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت  ، حين  شكل أفرادها  في أول الأمر  حاجزا  بشريا  بالإستعانة بدراجة نارية ،لاعتراض  سبيل  بعض المواطنين الذين قادهم حظهم العاثر للمرور  بالطريق الشاطئية  الرابطة بين المحمدية والدارالبيضاء ،  قبل أن  ينتقلوا للمرحلة الثانية وهي  مهاجمة مجموعة من الباعة المتواجدين بموسم  ” بالوما ” المقام بتراب جماعة عين حرودة   خلفت ورائها  16 ضحية  ، بعضهم كانوا نيام واستيقضوا على وقع ضربات أفراد العصابة،  الذين كان الشرر يتطاير من أعينهم تحت تأثير الأقراص المهلوسة ، حيث قاموا بسلبهم مجموعة من الأموال والأغراض ، وبمجرد توصل مركز الدرك الملكي بّ بالوما ”  بالخبر ، جند قائدها دوريات انطلقت بسرعة نحو المكان الذي كانوا يتواجدون به،  وتمكنوا بعد مقاومة  من طرف أفراد العصابة  وصفها البعض بالعنيفة،   من شل حركتهم  واقتيادهم نحو المركز من أجل فتح تحقيق معهم  ومتابعتهم وفق المنسوب إليهم .

وقد حجز عناصر الدرك الملكي خلال هذه العملية سيف ومجموعة من السكاكين ، وعصا ، وكمية من المخدرات وعلبتي لصاق ” السيلسيون ” ودراجة نارية  أرقامها مزورة ،ومبلغ مالي يقدر بحوالي مليون ونصف مليون سنتيم ، وكلب من فصيلة ” بيتبول ” .

 وينحدر رئيس العصابة المسمى ( أ،ع) والملقب ب ” المش ”  من جنان زناتة  بعين حرودة ،أما شريكيه فواحد منهما يقطن بمشروع الشلال بجماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، بينما الآخر يقطن بإحدى دور الصفيح المتواجدة نواحي مدينة الدارالبيضاء ،أعمارهم تتراوح بين 28 سنة و40 سنة ، وهم من دوي السوابق العدلية ، ومن المنتظر أن تتم إحالتهم على غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالبيضاء خلال اليومين القادمين ،  تحت طائلة مجموعة من التهم ،من بينها اعتراض سبيل المارة ،  تكوين عصاية إجرامية ،الإعتداء بالضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء والإستعانة بكلاب شرسة،  الإتجار في المخدرات بكل أنواعها ، السرقة الموصوفة .

وقد خلفت  عملية تفكيك عصابة ” المش ” ارتياحا في صفوف السكان بمجرد علمهم بخبر اعتقالهم  و الذين أشادوا بدور رجال الدرك الملكي بمركز بالوما ، في تفكيك هذه العصابة التي روعت المواطنين منذ عدة شهور ، ٌقبل أن تتم الإطاحة بها على أيدي رجال الدرك الملكي .

تجدر الإشارة أن قائد المركز الترابي للدرك الملكي ” بالوما “قد أطاح ليلة يوم الخميس الماضي  وعلى مقربة من موسم “بالوما ” للفروسية ،بعصابة ” الجبلي ” القادمة من إحدى مدن الشمال  حيت تمكن رفقة عناصره  من إيقاف سيارة رباعية الدفع، وعلى متنها أربعة  أشخاص من بينهم فتاة  ، وهي محملة بما يزيد عن 13 رزمة من مخدر الشيرا، وأسلحة بيضاء من مختلف الأشكال والأحجام، ومبالغ مالية مهمة