ميديا لايف / أ .بوعطير
هرع يوم أمس الإثنين إلى مقبرة لالة ركراكة بدوار أولادسيدي علي بن عزوز على مستوى دوار سيدي أحمد بن إيشو بتراب جماعة عين حرودة كل من باشا باشوية عين حرودة وقائدة الملحقة الإدارية الأولى وقائد المركز الترابي للدرك الملكي ، وذلك بعد توصلهم بخبر من طرف عون سلطة بهذه المنطقة المسمى بلدي لحسن يفيد العثور على حمجمة بشرية لرأس تم استخراجها عن طريق حفر أحد القبور بهذه المقبرة ، التي توقف الدفن فيها منذ أزيد من 70 سنة . وقد فتح مركز الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع بتنسيق مع النيابة العامة للوقوف على ملابسات هذه القضية .
الحفرة التي ثم العثور بداخلها على جمجمة لرأس بشرية ، لم تكن هي الأولى داخل المقبرة ، بل توجد العديد منها التي يبدو أن الواقفين ورائها هم الباحثون عن الكنوز ،خصوصا أن المقبرة توجد بها مجموعة من الأحراش والنباتات البرية ، كما أنها توجد في منطقة خلاء شبه نائية ومقفرة، لا يلج طريقها الغير معبدة القريبة منها سوى فئة قليلة من السكان ، وهو ما يشجع الباحثين عن الكنوز لإتخاد كافة أوقاتهم للقيام بحفر المناطق المختارة داخل المقبرة، وبعمق وضحالة يوضحان أن عمليات حفر الحفرة الواحدة قد تمتد لعدة ليالي، ويضهر ذلك جليا من خلال كمية ركام الأتربة المستخرجة التي غالبا ما تتم بوسائل عادية كالفؤوس وغيرها ، ومن المحتمل أن يكون الباحثون عن الكنون يزرعون أشخاص عند كافة المسارات المؤدية إلى المقبرة، من أجل إشعارهم عند مشاهدتم لأدنى حركة مريبة .
وأوضح بعض السكان أنهم يشاهدون أحيانا أشخاص بدراجات نارية وهم يحومون نهارا حول المقبرة ربما من أجل رصد أماكن أخرى، أو مراقبة الأشغال التي قاموا بها في الليل من أجل مواصلة العمل في الليلة القادمة .
تجدر الإشارة أن عون السلطة المسمى بلدي لحسن ، الذي يعتبر من بين أنزه وأشرف أعوان السلطة بالملحقة الإدارية الأولى بعين حرودة وهو يجر ورائه تجربة وخبرة مهنية تمتد لأزيد من 30 سنة ، قد تم تهميشه من طرف القائد السابق الذي تم تنقيله أواخر الأسبوع من هذا الشهر ، أثناء مباشرته لعمليات هدم مجموعة من الدواوير كالكوري ، حروضات ، دوار أولاد مالك ، خبازات في إطار مشروع المدينة الجديدة زناتة ، وهو ماتر مجموعة من علامات الإستفهام لدى السكان حول إقصاء القائد لعون السلطة في المشاركة في هذه العملية وهو الذي يعرف كما قال المرحوم القدافي ” دار دار ،زنكة زنكة “، لكونهم يعرفون جيدا سيرة عون السلطة بلدي لحسن الذي كان بإمكانه أن يغتني على حساب التشجيع على البناء العشوائي وبناء المستودعات والهنغارات التي حولت بعض أعوان السلطة إلى أغنياء في عهد السيبة التي كانت مستشرية ببعض الجماعات القروية قبل أن تصبح عين حرودة جماعة حضري .
ويأمل أغلب ما تبقى من سكان دوار أولاد سيدي علي بن عزوز، من بينهم الملاكون ، والمشكل من الدواوير المشار إليها أعلاه أن تقوم القائدة الجديدة بإنصاف ورد الإعتبار لعون السلطة بلدي لحسن البالغ من العمر أزيد من 60 سنة وتضعه بجانبها أثناء قيامها بمهامها، وسيقدم لها السند والدعم في مهمتها لكونه ليس من قبيلة ” المنافقين أو الطماعين أو الغشاشين أو المرتشين “.
اترك تعليقاً