ميديا لايف / أحمد بوعطير 

وضعت عناصر الدائرة الرابعة للأمن بحي الراشدية بالمحمدية  اليوم السبت حدا لنصاب كبد مجموعة من المواطنين  حسائر مالية تعد بالملايين  عن طريق النصب،  من بينهم مواطن يسمى محسن  رفيق  يعيش ظروف مزرية حيت  كان نزيل بإحدى الخيريات ووالدته طريحة الفراش  وجمع بعض الأموال من أجل استتمارها في مشروع تجاري  يخرجه من حالة الفقر والعوز ، وكان حظه العاثر أن صادفه مع النصاب ، الذي لهف  منه 7 ملايين سنتيم و6 ألاف و500 درهم  بطريقة لا يصدقها العقل أو المنطق ، وهو من بين العديد من الضحايا الذين سقطوا في حبال هذا النصاب المنحدر من جماعة بني يخلف بالمحمدية ، الذي كان يوهم بعض المواطنين بأنه يملك مقهى تسمى ” تروبيكال ” توجد بدرب مراكش، وأنه يود كرائها بعد انتهاء مدة المكتري السابق ، أو يدخل الضحية كشريك معه في تسيير المقهى وفق شروط يتم تحديدها في عقد يتم إبرامه بين الطرفين من طرف محامي ،وليقوما بعد ذلك بالمصادقة عليه لدى مصالح تصحيح الإمضاءات ببعض الجماعات  من بينها جماعة بني يخلف  بالنسبة للضحايا القاطنين بالمحمدية .

وكان يحدد لضحايها سومة كرائية شهرية تقدر ب 6500 درهم في الشهر ،إضافة إلى أداء  المكتري أو الشريك  مبالغ مالية تتراوح بين 6 ملايين و8 ملايين سنتيم تعتبر كضمانة لتجهيزات المقهى ويتم إرجاعها للمكتري أو الشريك عند انتهاء عقد الكراء ، وحسب بعض نمادج عقود  الكراء التي حصل عليها موقع ” ميديا لايف ” نجد واحدة المتعلقة بالضحية محمد رفيق  تشير إحدى فصولها أن مدة الكراء تبتدأ بتاريخ 1 يونيو 2024 وتنتهي بتاريخ 30 ماي 2026 ، أي مدة سنتين ، بينما يوجد عقد كراء قبله في ملكية شخص  يشير العقد بأنه شريكه في تسيير المقهى وفق شروط محددة لكن الغريب أن مدة الكراء ما زالت سارية المفعول والتي بدأت بتاريخ 1 ماي 2023 وتستمر لغاية 30 أبريل 2027 أي لمدة 4 سنوات  وهذا الشريك  اعتقل بدوره حين كان متواجد معه على مثن سيارة  قرب ” لابيل في ” بحي الراشدية بالمحمدية ولم  يتمكن موقع  ” ميديا لايف ”  من معرفة أسباب اعتقاله بدوره، هل هو بالفعل المسير الحالي للمقهى التي ينتهي عقد تسييرها  في سنة 2024 حسب إسمه المدرج في العقد  ، أم أنه ضحية نصب بدوره ، أم أنه مشارك في عمليات النصب رفقة المتهم الرئيسي .

العديد من الضحايا الذين أبرموا عقود الكراء مع صاحب المقهى الذي  يشير  في العقد بأنه مالك لأصلها التجاري ، لم يتمكنوا من تسيير المقهى بعد وصول الأجل المحدد في العقد ، حيت كان  المتهم يماطلهم بمجموعة من الدرائع الواهية من قبيل أن المكتري السابق يطلب مهلة لإفراغها ،إلى أن ضاقوا درعا ليتوجه مجموعة منهم للقضاء بالدارالبيضاء وبالمحمدية لوضع شكايات ، حيت قام أحد ضحاياه بالترصد له إلى حين ضبطه اليوم السبت  ليقوم بإبلاغ المصالح الأمنية التي اعتقلته رفقة الشخص الذي كان معه ، وبتنطيقه تبين أنه موضوع بحث من لدن مصالح الأمن بالدارالبيضاء ومن طرف الدرك الملكي بالمحمدية .