محمد أجراي
بعد احتجاب البطولة الإحترافية لمدة 40يوما, وفسح المجال لمشاركة الفريق الوطني المحلي في الشان, عادت عجلة البطولة للدوران في أولى دورات الإياب, حيث قص شريطها فريقي الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي, بعد زوال اليوم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء, بحضور جمهور متوسط العدد مقارنة لحجم اللقاء. وقد تميز اللقاء بانضباط تكتيكي محكم من طرف لاعبي الفتح الرباطي, الذين عرفوا كيف يمتصون هجمات الرجاء,حيث ضيع الفريق البيضاوي فرصا سانحة للتسجيل, خاصة في الدقائق 4أو 26و38 إما بتكدس الدفاع الرباطي أو تدخل الحارس الحواصلي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله.
مع بداية الشوط الثاني وضد مجرى اللعب, في الدقيقة 3خطأ في التمرير من الحارس أنس الزنيتي, تصل الكرة للاعب سكومة وبتمريرة محكمة للمهاجم الأوسط يرسل قذفة مركزة, تهزم الحارس وترتطم بالعمود الأيمن وتستقر في الشباك مانحة التقدم, لأبناء وليد الركراكي. مباشرة انتفضت عناصر الرجاء حيث توالت الهجومات على دفاع الفتحيين الذين تصدوا لها, سواء بالتدخلات العمودية أو في بعض الأحيان بالخشونة, إلى أن تمكن الوافد الجديد على القلعة الخضراء” بابا توندي” من فك شفرة دفاع الفتح, ويسجل هدف التعادل في الدقيقة 65بعد ثلاث تمريرات محكمة بين الراقي والواصلي ثم توندي. وبعد تسجيل الهدف تحركت الآلة الرجاوية لبلوغ مرمى الفتح لكن الأمر استعصى أمام, خط وسط ودفاع محكمين للفريق الرباطي,لينتهي اللقاء بالتعادل هدف لمثله. وبالعودة لمجريات المباراة ككل اتضح فعلا أن هناك تحسنا ملموسا لدى آداء لاعبي الرجاء, مقارنة مع مباريات شطر الذهاب من البطولة الإحترافية. بعد نهاية المقابلة خرج لاعبو الفريق البيضاوي تحت تصفيقات جماهيرهم التي حضرت اللقاء. ولابد من الإشارة أن أجواء تنظيم المباراة مرت في ظروف جد جيدة بفعل التنظيم المحكم سواء عند الدخول أو الخروج, ولم تسجل ولو حالة معينة.
اترك تعليقاً