أمرت النيابة بالمحكمة الزجرية بالبيضاء بداية الأسبوع الجاري، باعتقال المراسل الصحفي أحمد الشرفي بتهمة إهانة موظف أثناء مزاولة عمله، هذه التهمة يقول البعض أن أمن البرنوصي قام بفبركتها، من أجل التغطية على الوقائع الحقيقية التي كانت سببا في متابعة المراسل المذكور بالتهمة المشار إليها أعلاه ،وتتجلى تلك الوقائع في قيام المراسل الصحفي منذ مدة بتصوير شرطي أثناء قيامه بتسلم رشوة قيمتها 20 درهما من طرف سيدة داخل مخفر الشرطة بآناسي كانت تبتغي إنجاز وثيقة ، لكن تم الانتباه لعملية التصوير من طرف بعض رجال الأمن ليتم إيقاف المراسل الصحفي ومحو شريط الفيديو من ذاكرة الكاميرا والدخول طبعا في شنآن معه ومع بعض الأمنيين ليتم أنجاز محضر في الموضوع واخلاء سبيل المراسل الصحفي ، وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن ملف القضية قد طوي تفاجئ المراسل باستدعاءه لتقديمه أمام النيابة العامة ، التي أمرت بإيداعه السجن بتهمة إهانة موظفين عموميين أثناء القيام بمهامهم .
فعاليات صحافية نددت باعتقال أحمد الشرفي، واعتبرت اعتقاله تعسفيا ومبيت، الهدف منه هو النيل منه بسبب جرأته ورغبته في الكشف عن ما يقع من تجاوزات بأمن البرنوصي ، كما طالبت بفتح تحقيق إداري وقضائي وثقني في الموضوع لأستخراج الشريط الذي تم محوه وكان يشكل حجة ثابتة ضد رجل الأمن، والتي لا شك أنها ستدين الشرطي ومن يقوم بحمايته والتستر عليه .
من جانب آخر استغرب بعض الإعلاميين من الصمت المريب للعديد من وسائل الإعلام بالبيضاء، التي رغم سماعها بالخبر لم تقم بتناول هذا تتط بإشارة بسيطة وهو ما جعل مجموعة من التساؤلات تطرح حول سبب ذلك ، فهل المراسل الصحفي هو شخص غير مرغوب فيه ربما لبعض التصرفات التي يقوم بها والت لا علاقة لها بإخلاقيات المهنة ، أم أن وسائل الإعلام المذكورة تتحاشى الدخول في صراعات مع الجهزة الأمنية والقضائية لغرض في نفس يعقوب ؟
اترك تعليقاً